به تحيي فؤادك ومن بوحها نجمة يستدل بها ذات يوم جوادك... خذ ماء ورد الجنوب وبلل جبينك ومن نخلنا الشامخ ولو تمرة... الى نخلة في السماء تشد عروقك أيها الضيف أهلا وسهلا سترى عندنا عجبا ما رأته عيونك... عند هذا الجنوب البديع فوق لفح الصحاري البليغ... عند أروع ما خلّف الشهداء هنا فوق أطلالهم من بقايا تحن لأجسامهم في التراب المرَوَّى في السكون المخيم في أغاني الرعاة قف لحظة للصلاة على الشهداء فكل جدار له قصة في الشفاه نحن مهما رحلنا لا ننسى عذب المياه... يا أهلا بكم في ربوع الديار ففوق أرضنا الحبلى دوما نوقد قبس الرحلة الرائعة ومن صمت أطفالنا يولد الحرف أبهى ههنا كان شوقي وكان محمد ومجدي بدا مثل نجم وكُثْرٌ هم الحالمون ودوما نردد هنا كان يوم... هنا كان فخر وكان النضال وكانت شهادة...