بات يبكي حظه النحس النكيدْ يرمق الناس بعين دمعت وفؤاد هذه الحزن الشديدْ حسبوا شكواه لحنا طربا فانتشوا جهلا وحبا للغريدْ جهلوا ألحانه يا ويلهم لو دَرَوْهَا حطموا تلك القيودْ فإذا الطير خبت فهو عند الناس مخلوق جحودْ قال: ويحي يا بني الانسان لا أستطيع العيش في القصر المشيدْ إنما عشقي لغاب ساحر وفضاء لم تقيده الحدودْ انما رٌبِّيت في الاحرار لا يرتضون السجن او عيش العبيدْ ويح قلبي كم تريدون الأذى وأنا حب وطهر ونشيدْ ويح قلبي اي قلب قلبكم يزرع الشوك ويجتث الورودْ ويح قلبي اي خَلْقٍ خلقكم يقتلون الحي يٌحيون الجمودْ ومضى الطائر يبكي حزنا وظلال الموت تبدو من بعيدْ أسكرتهم لوعة الحزن لقد حسبوا الأنّاتِ أنغام الخلودْ واذا المسجون يهوي جثة واذا السجن يدوّي كالرعودْ واذا السجان يأتي ساخرا: ها قد انهرت ولم تَبْلَ القيودْ مٌتَّ يا طير الرزايا فاسترح وكذا الموت جزاء للعنيدْ..!