هذا العنوان طالع المقال هو مقتبس من احدى اغاني فنان الصّبا والصبابة محمد عبد المطلب والتي جاء فيها »قال الطبيب للعيّانْ... وأنا مين يداويني« وهي جملة عبارة عن لسان حال أطباء وصيادلة الصحّة العمومية بجهة المنستير الذين ضاقت بهم الاحوال على امتداد السنوات الاخيرة والى ما بعد ثورة جانفي... وتواصوْا بالصبر طويلا على سلطة الاشراف جهويا ووطنيا في سبيل انجاح الثورة غير مبالين بالصعوبات وبالاستخفاف والتجاهل لمطالبهم التي ضمنوها في لائحة »سلمية« بتاريخ 23 فيفري 2011 الأمر الذي استدعى تجمعهم الاسبوع الماضي (اكثر من 100 طبيب) بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير في انتظار النقابة العامة التي غابت لاسباب تمنّى الجميع ان تكون »خيرا« والكلام للدكتور عبد الرزاق حڤازة كاتب عام النقابة الجهوية لاطباء وصيادلة الصحة العمومية الذي وفي لقاء معه بمكتب الاخ سعيد يوسف كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير في هذا اللقاء أكد على تمسك رجال القطاع ونسائه بالمطالب التي نصّت عليها لائحة 23 فيفري 2011 والتي سوف يتواصل النضال لتحقيقها كل الوسائل التي يشرعها ويضمنها القانون والمتمثلة في الاسراع بتعيين مدير جهوي للصحة من بين اطباء المنطقة واحداث فرق اطباء استعجالي بمستشفيات جمال والمكنين وقصر هلال ومراجعة الاقسام الاستعجالية ذات المردودية المنخفظة مع امكانية ادماجها في قسم واحد (بنبلةالساحلين بوحجر)، وتعزيز قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي بالمنستير وتحفيز العاملين به بامتيازات مادية وتوفير الحماية اللاّزمة لهم وينسحب هذا المطلب على بقية اقسام الاستعجالي في الجهة. كما طالب المجتمعون وقبلهم اللائحة بمراجعة قوانين تسيير المستشفيات والرجوع الى منظومة طبيب مدير للمستشفى كما طالبوا باعتماد الانتخاب في الخطط الوظيفية وذلك تكريسا لمبدأ الاولوية للكفاءات وتجنبا بل وقطْعًا للتعيينات على قاعدة المحسوبية والولاءات. كما تمّ التأكيد على نقطتين هامتين اولاهما الاسراع بتعويض من تقاعدوا وثانيتهما توضيح آفاق العمل للاطباء المقيمين بالاقسام الاستعجالية.