شهدت بلادنا خلال الايام الاخيرة احتداد مظاهر العنف التي شملت الساحات العامة والفضاءات الثقافية والقضائية والتظاهرات السياسية بل تعدّها الى المساجد ومواقع العبادة حيث اقدمت مجموعات من السلفيين على الاعتداء على أفريكار ثم على المحامين ثم على السياح ومنعهم من زيارة بعض المواقع المتأصلة في تراثنا وعلى تعنيف عدد من المشاركين في اجتماع حزب العمال الشيوعي التونسي في حي التضامن وفي لقاء قطب الحداثة في قليبية، والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع يوم الثلاثاء 05 جويلية 2011 برئاسة الأخ عبد السلام جراد. 1 يؤكد تمسّكه بالحريات العامة والفردية دون تجزئة او تقسيم: حرية الرأي والتعبير، حرية الاعلام، حرية المعتقد، حرية التنظّم.. 2 يتمسّك بهويّتنا المنصوص عليها في البند الاول من دستور سنة 1959 ويدعو إلى تثبيت ذلك في العقد الجمهوري، ويذكّر بما ورد في لوائح مؤتمراته وسلطات قراره من دعوة إلى اقامة مجتمع متأصل في تربته العربية الاسلامية دون تزمّت وانغلاق منفتح على الحضارات الاخرى دون ميوعة او اغتراب. 3 يدعو إلى العمل على احترام عقيدة مجتمعنا ومشاعره ويندّد بشدة باستعمال العنف المنظّم ضد الاخرين في محاولة يائسة لفرض نمط مجتمعي يضرب الحريات. ولا يمثّل في جوهره الا مظهرا من مظاهر الدكتاتورية وصادرة الآراء، وهي الممارسات التي قاومها شعبنا بكافة شرائحه الوطنية وتصدى لها بارادة لا تقهر. 4 يدعو الى التركيز فيما يسود من نقاشات بين مكونات المجتمع على القضايا الجوهرية التي ناضل من أجلها شباب تونس وشعبها سواء ما تعلق بنمط التنمية او بالتشغيل او بالعدالة الاجتماعية او بالحريات من أجل افراز برامج عمل تؤسس للديمقراطية في بعديها السياسي والاجتماعي.