أمضى عدد من المثقفات والمثقفون التونسيون على بيان تضامن مع ثورات الشعوب العربية هذا نصّه: إن المثقفين والجامعيين والاعلاميين التونسيين الموقعين والموقعات على هذا البيان: أولا: ينددون بأساليب القمع ذات الطابع الفاشي المسلطة على مظاهرات شعبية سلمية، مطالبة بالحرية، والإصلاح الديمقراطي في كل من الأقطار الشقيقة : ليبيا، سوريا واليمن وقد بلغ القمع تسخير الجيوش لهدم البيوت، وحرمان الأطفال من الحليب والماء، والجرحى من الدواء. إن كل نظام يطلق الرصاص على شعبه هو نظام خائن لا شرعية له. ثانيا: إن الشعب التونسي الذي أسقط نظام الاستبداد والفساد، وأشعل فتيل الثورات الشعبية العربية يعرب عن تضامنه مع أشقائه في البلدان الثلاثة، ويدعو أحرار العالم لمساندة الجماهير العربية المطالبة بحقها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ثالثا: يرفضون التدخل الأجنبي في الشأن العربي، ملاحظين أن النظم الاستبدادية هي التي فتحت الباب لهذا التدخل. كما وقع عدد من أعضاء نقابة كتب تونس، ومن جميع المثقفين والجامعيين، والإعلاميين بيانا ثانيا يشيدون فيه بالثورة التونسية هذا نصّه: 1) يشيدون بأولئك الأبطال الذين صمدوا في وجه النظام الاستبدادي رغم الترغيب والترهيب، واتبعوا طرقا مختلفة لفضح جرائمه في الداخل والخارج، وقد دفعوا في سبيل ذلك ثمنا باهظا، ويقفون اليوم معتزين لأنهم أسهموا بتواضع في الذود عن الحرية والدفاع عن الوطن، ومعتزين بصفة خاصة بالتحام نضالهم مع أبطال الثورة التي أسقطت الصنم، ونسفت أركان نظام يعد من أشرس النظم الاستبدادية التي عرفها القرن العشرون. 2) ينددون بأولئك الذين حملوا المباخر أمام الركب السلطاني، وزينوا محافله، وغمسوا أقلامهم في مستنقع الاستبداد والفساد، وشاركوا في تضليل الشعب، ونهب ثروته لما أغدق عليهم النظام بسخاء فأسسوا وسائل إعلام متنوعة هدفها إضفاء الشرعية على نظام غير شرعي، بل بلغ بهم الأمر الوشاية بزملائهم، وينددون بصفة خاصة بأولئك الذين شاركوا في جوقة المناشدة. 3) نطالب المثقفين الأحرار أن يستمروا يقظين لإماطة اللثام عن جميع محاولات الالتفات على الثورة ونسف مكاسبها.