الامم المتحدة تدخلت، مجلس الامن كذلك، رؤساء الدول تحركوا أيضا وخاصة اولئك الذين تعاني بل انهم من مشاكل البطالة والازمات المالية والمشاكل الاجتماعية فقد تركوا كل ذلك جانبا لينشغلوا بقضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط وآخرهم هذا »القفّاف« زير النساء الرئيس الفرنسي الجنسية اليهودي الاصل المدعو نيكولا ساركوزي يبعث برسالة الى الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير منذ خمس سنوات في قطاع غزة تطمئنه ان »فرنسا لن تتخلى عنه« لا لشيء سوى ان هذا الجندي الاسرائيلي الجنسية الفرنسية وقال ساركوزي في رسالته »الوم أرغب في التوجه إليك مباشرة لانني ارفض هذه العزلة التي يفرضها عليك سجانوك منذ خمس سنوات انتهاكا لجميع قواعد القانون الدولي وأبسط المبادئ الانسانية (هكذا وبكل وقاحة) وقد تولّى سفير فرنسا لدى كيان الاحتلال »كريستوف بيجو« تسليم الرسالة في القدس لوالدي الجندي نوام وافيفا شاليط وحضّ ساركوزي خاطفي شاليط على »انهاء هذا المصير الظالم الذي يفرضونه عليك«. (هكذا وبكل سفالة) و»السماح من دون ابطاء للّجْنة الدولية للصليب الاحمر بالالتقاء بك«. وكأنني بالسيد ساركوزي يجهل أنّ 12 ألف فلسطيني بين سجناء واسرى يقبعون في السجون الاسرائيلية؟ وهاهو »ناتانياهو« رئيس الوزراء الاسرائيلي يهدد الاسرى الفلسطينيين بالمزيد من عمليات التشديد في ظروف اعتقالهم كورقة ضغط على حركة حماس للاسراع في صفقة تبادل الاسرى مقابل الجندي الاسرائيلي الاسير لديها. يا سيد ساركوزي هاهو بيان صحافي من مركز الاسرى الفلسطيني للدراسات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب جاء فيه: ان سلطات الاحتلال تستخدم اكثر من مائة وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الاسرى في سجونها وان المحققين الاسرائيليين يستخدمون الاساليب القمعية منها: رش الماء البارد والساخن على الرأس والموسيقى الصاخبة والحرمان من الدواء واطفاء اعقاب السجائر في أجسادهم، وربطهم من الخلف على كرسي صغير الحجم او على بلاطة متحركة بهدف ارهاقهم، والاحتجاز في اماكن مكتظة ومتسخة ومعتمة لا تليق ببشر... انا اتحدّاك يا سيد ساركوزي يا من ترأس بلدا ديمقراطيا ان تبعث برسالة واحدة إلى واحدٍ فقط من ال 12 ألف اسير فلسطيني تعاطفا معه ام ان تعذيب الاسرى الفلسطينيين ليس انتهاكًا لقواعد القانون الدولي وابسط المبادئ الانسانية مثلما جاء في رسالتك لجلعاد شاليط؟ لقد وصلت رسالتك فشكرا يا ساركو!.