... بلغة الحساب هل نقول أنّ النادي البنزرتي فقد مكانه ضمن نوادي الرابطة الأولى؟! السؤال حتما جائز لكنّ الإجابة عليه حتما تتطلّب توفر الكثير من المنطق والحكمة والأكثر هو العمل ضمن فلسفة انّ لاشيء حسم النادي البنزرتي عرف خلال هذا الموسم الرياضي الكثير من الهزّات والأزمات التي أثرت على أركانه الداخلية الى درجة أنّه أصبح لقمة سهلة على ميدانه حتى للنوادي التي عاشت نفس أوضاعه. النادي البنزرتي مع أحمد القروي كان أقل من العادي ومردّ ذلك أنّه لم يعمل ولم يجتهد وأنّ كلّ الذين مرّوا عليه وتحمّلوا مسؤولية في صلبه بحثوا عن نتائج الحاضر عن الذي يلمّع صورهم عن الذي يبرز صورهم في الشارع الرياضي «كمنقذين» أو «لنقل كأبطال» والحال أنّنا لم نعد نعيش عهد البطولة الذي ولّى وانتهى... النادي البنزرتي كان عرف النزول الى الدرجة الثانية لكن نتائجه لم تكن بمثل الكارثية التي عاشها وعايشها مع الفني البرازيلي باولو روبيم وحتى نكون على بيّنة من طبائع الأمور نقول أنّ النادي البنزرتي كان أوّل من بدأ تحضيراته لهذا الموسم فإذا هو أوّل فريق في بطولة الرابطة الأول لا يعرف مصيره إلى أين يتجّه بما أنّه كان لازم المرتبة الأخيرة منذ الجولة الأولى الى حدود الجولة الثالثة في مرحلة الإياب، الأكيد أنّها افراز حقيقي لوضع حقيقي كان ينذر بالخطر منذ سنوات لكن لا أحد إنتبه إلى ما قد تؤول إليه الأوضاع وبتدهورها كان قرار انتداب الفنّي مختار التليلي بعد ابتعاده عن التدريب وهنا يحق لنا أن نسأل لماذا العودة الى المدرسة التونسية والحال أنّ أحمد القروي لم يلتزم بموعد التعاقد مع عمّار السويح قبل باولو روبيم والنتيجة أنّ النادي البنزرتي عاش أصعب نتائج في 10 سنوات الأخيرة وجه من المقربين للبنزرتي قال «للشعب» أنّ انتداب مختار التليلي يعود الى أن المجموعة لم يعد لها ما تعطيه فكان لابدّ من واحد مثل المخ يعمل مع المجموعة «بالمورال» لكن هل أنّ النادي البنزرتي الحالي وحتى بعد تعادله مع نجم حلق الوادي والكرم قادر على القفز على أخطائه العديدة وانتداباته العشوائية حتما لا، لأنّ المهمة صعبة للغاية وبقاء البنزرتي في الرابطة الأولى قد يكون بمثابة المعجزة ان تحقّق، مشكلة النادي البنزرتي تكمن في الناشطين في صلبه وفي المحيطين به بما أنّ كلّ طرف ذاهب في اعتقاده أنّه قادر على إنقاذه وفي ظلّ تعدّد «الرياس» ضاعت الأمور الأساسية وها أنّه يدفع ضريبتها لأنّ البنزرتي لا يستحق أن يلعب في الرابطة الثانية وهذا ما جناه عليه أبناؤه ولم يجنه عليه أي أحد.