لم يكن يوم العلم لهذه السنة بالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل كالسنوات الفارطة، فقد مثّلت هذه المناسبة للنقابيات والنقابين تتويجا لمجهوداتهم الجبارة في تأطير أبنائهم وتوجيههم خلال امتحاناتهم الوطنية التي واكبت الثورة التونسية فرفعوا التحديات لخوضها بكل نجاح إضافة للمساهمة مع إطارات التدريس والأعوان والعملة في إنجاح السنة الدراسية وغلق الباب أمام من كان يراهن على عرقلتها وإفشالها... هذا ما جاء عليه الأخ نور الدين الطبوبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس خلال الاحتفال بتكريم أبناء النقابيين الناجحين يوم 12 سبتمبر الجاري بقاعة احمد التليلي بدار الاتحاد بالعاصمة وبحضور الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني علي بن رمضان وبلقاسم العياري والمولدي الجندوبي إلى جانب عدد من الإخوة الكتاب العاميين للنقابات والجامعات العامة أعضاء الاتحاد الجهوي بتونس. وثمّن الأخ الطبوبي مجهودات الآباء والأمهات خلال الامتحانات في ظل الواقع الجديد التي تمر به البلاد والذي رسمته ثورة مجيدة تجاوزت حدود الوطن وتسعى الآن لاستكمال مهامها ومبادئها. منظمتنا شامخة الأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم النظام الداخلي وجّه تهانيه الحارة للناجحات والناجحين وحياّ كل الفاعلين في المنظومة التربوية الذين ساهموا في نجاح السنة الدراسية والجامعة وهم الآن على أتم الاستعداد لمواصلة هذا العمل النبيل وبنفس الحماس خلال السنة الجارية. وعرّج الأخ الأمين العام المساعد على المناهج التربوية ووصفها بالفاشلة وبعدم ارتباطها بآفاق رحبة لتشغيل أصحاب الشهادات العليا وهي المعضلة التي ندّد بها الاتحاد التونسي للشغل وناد بإصلاحها لتكون شعبية وديمقراطية وفاتحة لفرص اكبر للشغل. واستغل الأخ علي بن رمضان الفرصة ليؤكد مواصلة المنظمة الشغيلة احتضانها لجميع التيارات والأطراف السياسية التي تؤمن بمبادئها وأهدافها و تحترم استقلاليتها كما أشار إلى أن الاتحاد مقتنع بمحاسبة كل من نهب خيرات ومقدرات الشعب التونسي وبمواصلة الثورة حتى تسقط جيوب الحكم القديم وترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية منبّها إلى من يتربّص الآن لضرب وحدة الصف النقابي والعمالي باسم «تعددية نقابية» وصفها بالملغومة والكاذبة...