في إطار إستعداده للإحتفال السنوي بذكرى محمد علي الحامي مؤسس الحركة النقابية وأول من قدم التضحية في سبيل العمل النقابي و الحقوق العمالية و الإجتماعية للمواطن التونسي في ظل الإستعمار الذي لم يكتفي بتشريده بل لاحقه في كل مكان من إيطاليا للمغرب الأقصى و حتي للبقاع المقدسة حيث لقى حتفه في حادث مرور غامض المعالم يشوبه الشك في أنه بفعل فاعل و ذلك رغما عن قصر المدة الزمنية التي قضاها في الدعوة للإتحاد و التوحد حول الفكر النقابي الذي وضع له أسسا متينة سنة 1924 لما أسس أول تنظيم نقابي تونسي لحما و دما مواجها به كل التحديات القائمة في ذلك العهد دفاعا عن الشعب التونسي الذي كان يرزح تحت نير الإستعمار في ظلام الخصاصة و الفقر و الجهل و قلة ذات اليد و لا من رحيم إنحاز إليه عديد الوجوه المتعلمة والمثقفة و في مقدمتها الطاهر الحداد أحد رواد النهضة بتونس و الذي إنخرط في جامعة عموم العملة التونسية بل تحمل مسؤولياتها عندما كان محمد علي الحامي في السجن للمحاكمة و حتي لا ينسى الجيل الجديد كل هذه المحطات النيرة من تاريخ الحركة النقابية بتونس و حتي لا يلف النسيان مثل هؤلاء الرواد الذين أسسوا لنهضة إجتماعية وثقافية و إنسانية ليخرج الفرد التونسي من ظلمات الإستعمار إلى رحاب الحرية و تقرير المصير و العيش محفوظ الكرامة ومصان الإنسانية و من أجل التعريف بكل أطوار تلك المرحلة إنعقد بمقر الإتحاد المحلي بالحامة مجلس محلي ضم الإخوة أعضاء الإتحاد المحلي و أعضاء المجلس المحلي برأسة الأخوين الحبيب الوحيشي و توفيق الحشائشي عضوي الإتحاد الجهوي للشغل بقابس لوضع برمجة خاصة لهذه الذكرى السنوية لمحمد علي الحامي التي شهدت تغييرا كبيرا من حيث طريقة الإحتفال أو إقامة عديد التظاهرات الثقافية و الرياضية و الإعلامية و لم يكن حرص الإخوة أعضاء الإتحاد الجهوي هذه المرة على أن يقع تحديد معالم هذه التظاهرة بمقر الإتحاد المحلي بالحامة بالذات من باب الصدفة إنما عن وعي و إدراك تامين حتي تكون مشاركة الإطارات النقابية بالحامة فعالة و يكون دورهم في إنجاح هذه الذكرى قويا لأنهم سوف يجدون أنفسهم في المقدمة لتنفيذ برنامج هم من وضع لمساته و سطر خطوطه العريضة و لم يكن مملا عليهم من أي كان أو أن يقوم بذلك غيرهم بالنيابة عنهم و هو ما أراد المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بقابس القطع معه على أن يتحمل كل طرف مسؤولية التظاهرة التي تقام بجهته وهو ما لمسناه في الآونة الأخيرة لما أقام الإتحاد المحلي بالمطوية تظاهرة مماثلة إحياءا لذكرى رمز آخر من رموز الحركة النقابية بتونس ألا وهو المناضل الوطني و النقابي بلقاسم القناوي وهو تمش يفسح المجال فيه للجميع لإبراز مواهبهم و طرح تصوراتهم وأفكارهم للنهوض بالعمل النقابي و التعريف به لدى الشباب خاصة و هو ما أكد عليه الأخوان الحشائشي و الوحيشي حيث دعوا الحضور للتركيز على تواجد الشباب العامل بكثافة خلال الإحتفالات الذي سوف يكون له نصيب الأسد في الموضوع من خلال المسابقات الرياضية و الندوات الثقافية التي سوف تقام بالتوازي و على إمتداد يومي15و16 ماي 2010 و التي سوف تكون كالعادة تحت إشراف الأخ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل و بحضور عدد كبير من الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني و أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية و الإطارات النقابية و العمال بصفة عامة بجهة قابس لأن الحدث ليس بالهين بل هو تحية وفاء لرواد الحركة النقابية و الوطنية و الثقافية بالبلاد من أبناء الجهة أمثال محمد الدغباجي و الطاهر الحداد و الساسي لسود إضافة لمحمد علي الحامي و غيرهم من تلك الرموز التي نأمل أن تتاح الفرص للتعريف بهم وبنضالاتهم الذين من حقهم علينا تذكرهم سنويا و الوقوف عند نضالاتهم و تحركاتهم والتعربف بها لدى الجميع لنتخذها منطلقا في هذا الظرف العصيب الذي نعيشه و الذي طغت فيه العولمة بما شملت من خصخصة و تراجع في الحقوق المكتسبة للعمال ومحاولات الإلغاء التام للقطاع العام و الوظيفة العمومية لفائدة الخواص إضافة لهشاشة التشغيل و حرمان العمال من التغطية الإجتماعية و الصحية و التقاعد و كل ما يمت لذلك بصلة و مقارنة هذه الظروف بتلك التي عاشها أسلافنا مع الإستعمار المباشر الذي يعود إلينا اليوم في طفرة الشركات المتعددة الجنسيات و ما تفرضه على الشعوب المستضعفة من أمر واقع و إذا ما أردنا أن نتعرف عن نضالات محمد علي و القناوي وحشاد و رفاقهم كان لزاما علينا أن نعود لتلك الفترات المظلمة من حياة الشعب التونسي بل كل شعوب دول العالم الثالث التي مازالت تقاوم من أجل البقاء و الحياة الكريمة في ظل هيمنة القوى العظمى التي لا تعني لها الحريات و كرامة الشعوب شيأ أمام مصالحها المادية الخاصة و إن تطلب الأمر إبادة شعوب بأكملها و هو ما نعيشه اليوم في العراق وفلسطين و السودان و غيرها من الشعوب المسحوقة تلك هي الرسالة التي يريد الإتحاد الجهوي للشغل بقابس أن يوصلها لكل العمال و خاصة الشباب منهم لأنهم و عبر التاريخ حملة المشعل و رواد المستقبل و المدافعون عن إستحقاقاته لأن الغاية من قرأة التاريخ هي أساسا إستشراف المستقبل برأية واضحة و بأقل أخطاء و ضمان أكبر قدر ممكن من النجاح لكل المحطات النضالية و التصدي لكل التحديات المتكاثرة و التي هي في إزدياد كبير يوم بعد يوم حتى أن التنظيمات النقابية و الحقوقية أصبحت في حيرة من أمرها من حيث تبويب الأولويات منها و يعتبر المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي هذه المراسلة إعلاما مسبقا لدعوة الجميع للوقوف عند هذه المحطات الثمينة و المضيئة في تاريخ الحركة النقابية التونسية و التزود بما جاء في خصال روادها و مواقفهم المشرفة. مؤتمرات : انعقد مؤتمر النقابة الأساسية لعمال معمل المروج الممتازة بقابس يوم الأحد 28/03/2009 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بقابس تحت اشراف الأخ صلاح بن حامد الكاتب العام المساعد المكلف بالإدارة و المالية في جو ديمقراطي عبر فيه اعتزازهم بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل وتمسكهم بهياكلهم النقابية والدفاع على حقوقهم بكل الطرق المشروعة ثم تم تشكيل النقابة الاساسية على النحو التالي : كاتب عام : صالح تيجاني ، كاتب عام مساعد : محمد علية ، زياد زعاترة فتحي زعاترة عبد السلام سليمان عز الدين الجماعي : أعضاء وفي نفس الاطارإنعقد مؤتمر الفرع الجامعي للتاطير و الارشاد بقابس يوم17 مارس 2010 بدار الاتحاد الجهوي بقابس تحت اشراف الاخ توفيق الحشائشي عضو المكتب التنفيذي وبحضور الكاتب العام للجامعة الاخ بدر الهرماسي الذي وضح للحضور عديد المسائل واجاب على تساؤلات بعض الحالات الخاصة واكد على مزيد الالتفاف حول هياكلهم النقابية وقبل المرور الى تشكيل المكتب الجديد وقعت المصادقة على لائحة مهنية جاء فيها بالخصوص : بالنسبة للقيمين : - تسوية وضعية الأعوان الوقتيين صنف ب القائمين بخطة قيم - مراجعة ساعات العمل. بالنسبة للإداريين : - إصدار نظام أساسي خاص بالإداريين . - تحديد نسب الترقية السنوية لمختلف الرتب . - ترسيم الإداريين الوقتيين. - إدماج ثلثي منحة الإنتاج في المرتب الشهري بالنسبة للإداريين . بالنسبة للمكتبيين والأرشفيين - تنقيح النظام الأساسي الخاص بالمكتبيين والأرشفيين. - تمتيع الأرشفيين والمكتبيين بمنحة الحليب . بالنسبة لأعوان المخابر : - مراجعة الترقيات المهنية بالملفات والترقيات بعد التكوين كما جاء بالقانون الأساسي. - تعديل المنحة الكيلومترية والخصوصية وفقا لخصوصية القطاع . - توفير وسائل الوقاية والحماية بالمخابر. بالنسبة للمرشدين التربويين : - تمتيعهم بالعطل المدرسية . - التعويض عن الساعات الإضافية - الترفيع في منحة الإشراف بالنسبة للمساعديين الفنيين - تمتيعهم بمنحة خطر العدوى خاصة للعاملين بالمخابر. - إدماج ثلثي منحة الإنتاج في المرتب الشهري. - تمتيعهم بالعطل المدرسية. - مراجعة نظام الترقيات وتمكينهم من الترقيات الآلية المطالب المشتركة بين الأسلاك بالقطاع : - الترفيع في منحة الإنتاج مضاعفتها - تنقيح الأنظمة الأساسية الخاصة بكافة الأسلاك . - تطبيق القاعدة العددية لكافة الأسلاك . - مراجعة نظام التأديب والزمن المدرسي . - تعميم منحة مراقبة الإمتحانات الوطنية . - تحسين ظروف العمل من حيث التجهيزات والمكاتب . - تمتيع كافة أبناء أعوان القطاع بالمنح الجامعية والسكن الجامعي - إعفاء أبناء أعوان القطاع من معاليم التسجيل بالمؤسسات التربوية والجامعية. - تشريكنا في برامج الرسكلة والتكوين المستمر . - تطبيق ما جاء باتفاقية 17 أفريل 2007 المتعلقة بالفحص الطبي الشامل بالنسبة لأعوان المخابر . - إدماج المتعاقدين من الإداريين طبقا للإتفاقية المبرمة مع الجامعة في 17 مارس 2007. و تمّ تشكيل المكتب على النحو التالي: كاتب عام : عمر دحمان ، كاتب عام مساعد : بولبابة السالمي ، خالد المنزلي رجاء منصور الهادي بنفرج فتحي علية خليفة عماري : أعضاء . تظاهرات ينظم الإتحاد الجهوي للشغل بقابس بالتعاون مع قسم التغطية الإجتماعية و الصحة و السلامة المهنية بالإتحاد العام التونسي للشغل ندوة جهوية حول : * تقييم نظام التأمين على المرض * واقع و آفاق انظمة التقاعد و ذلك يوم الثلاثاء 6 أفريل 2010 على الساعة التاسعة والنصف صباحا بدار الإتحاد الجهوي للشغل بقابس و تجسيما للمواقف القومية الثابتة للإتحاد و احياء لذكرى يوم الأرض ينظم الإتحاد الجهوي للشغل بقابس تظاهرة تتضمن بالخصوص معرضا وثائقيا و عرضا موسيقيا لفرقة الكرامة تتخلله قراءات شعرية للشاعر عبد المجيد البرغوثي
