❊ الدليل الأول: توقيت مشبوه: قناة »حنبعل« للإنقاذ الوطني! التي يجب أن لا نرتكب خطيئة في عدم التذكير بأن »باعثها« هو السيد العربي نصرة!، »بعثت« من بعد سبات طويل »الاعلامي« برهان بسيس في توقيت أقل ما يقال فيه أنه مشبوه بحكم عديد »البواعث« الانتخابية التي يبدو أن »الباعث« و »المبعوث« متفقان عليها! قي أن »المبعوث إليه« وهو الشعب الذي »بعث« الطاغية »يقضي« في جدة سوف »يبعث« كل من يحاول التلاعب به الى غياهب التجاهل والنسيان. ❊ الدليل الثاني: حزن على الدكتاتورية البائدة: ظهر عرّاب »اليوغا« الاعلامية المنصرمة وعلى ملاحمه آثار الارهاق الشديد مع »انعدام« في الوزن لا أظن أنهما ناتجان عن تأنيب الضمير بل بفعل الحزن على فراق نظام وليّ النعمة، وقد اعترف بهذا الامر ضمنيا حين أكد بأنه سيعيد نفس السلوك لو عادت عقارب الساعة الى الوراء... ولكن هيهات! ❊ الدليل الثالث: استراتيجية مكشوفة: حاول برهان بسيس طيلة الحوار معه دغدغة مشاعر المشاهدين عبر الإيحاء »بالثبات على المبدء« والتهوين من شأن ما قام به في خدمة النظام البائد مقارنة مع غيره وذلك بغرض استدرار العطف مستغلا قيمتين حميدتين لدى التونسيين هما الشهامة والتسامح اللذان لا يعنيان الغفلة وإنني أجزم ان استراتيجية هذه لم تنطلي حتى على الطاولة التي أكتب عليها هذه السطور!! ❊ الدليل الرابع: الروائح الغيبية: عمد برهان بسيس الى الاستدلال بعدة آيات قرآنية مع علمنا بأنه لم يكن متدينا بالمرة، فكرت في أنه يكون قد »تمنهض« أي اصبح منتميا الى حركة النهضة! أو »تسلفن« أي اصبح سلفيا والخياران في حساباته كقناص للفرص معقولان وما عليه الا ان يتذكر رهانه السابق وسيقرأ حينها »وُجوهٌ يَوْمئذٍ...«! ... عطفا على كل ما سبق من دلائل زاد المعني بالامر الطين بلة حين شرع في توزيع صكوك البراءة رغم ان مدة صلوحيته قد انتهت، نتمنى صادقين ان يصدق في الوعد الذي قطعه على نفسه امام المشاهدين ويعتزل السياسة والشأن العام فيريح ويستريح.