تونس 26 جانفي 2011 (وات) - أكد السيد العربي نصرة صاحب قناة "حنبعل" إن التهمة التي وجهت إليه وتم على أساسها إيقافه وابنه المهدي نصرة يوم الأحد المنقضي قبل إطلاق سراحهما من الغد هي "محاولة للالتفاف على حرية الإعلام التي تعد قناة حنبعل احد وسائلها البارزة والرائدة في المشهد الإعلامي الوطني". وأفاد في لقاء صحفي اليوم الأربعاء بمقر قناة "حنبعل" انه بالنظر إلى خطورة التهم الموجهة إليه والمتعلقة بالخيانة العظمى والتآمر على أمن البلاد، فإنه لن يتسامح مع من كان وراء افتعال هذه التهمة وفبركتها مطالبا الجهات المعنية بتحديد مسؤولية من كان وراء هذه "الوشاية التي ضللت القضاء وتسببت في اهانته وتلطيخ سمعته وسمعة أبنائه". وأضاف إن ما جاء على لسان السيد لزهر القروي الشابي وزير العدل قي ندوته الصحفية اليوم الأربعاء من تأكيد على ثبوت "عدم جدية هذه الإشاعات والوشايات" يقيم الدليل على إن ما تعرض له هو "تمثيلية الهدف من ورائها تدمير قناة حنبعل" معربا عن ثقته في القضاء وفي اللجان الثلاث التي تم تكوينها مؤخرا والتي سيتوجه لها بطلب للتقصي ولتتبع من يقف وراء ما حصل له. ومن جهته لاحظ الأستاذ محمد الحبيب نصرة نجل باعث قناة "حنبعل" والمستشار القانوني للمؤسسة إن ما تعرضت له القناة من قطع مفاجئ لبثها رافق عملية الاعتقال ونوعية الأسئلة التي تم توجيهها لوالده أثناء الإيقاف تبين بجلاء إن التهم مرتبطة شديد الارتباط بقناة "حنبعل" التي انخرطت منذ اللحظة الأولى في ثورة الشباب التونسي وأصبحت فضاء للرأي الحر ولكل الأفكار والمواقف.