من المفروض، والجريدة تحت الطبع، ان يكون العشرات من الصحافيين والحقوقيين والنقابيين قد عاودوا وقفة احتجاجية ثانية منذ يوم الخميس 10 نوفمبر الجاري امام مؤسسة دار الانوار للمطالبة باعادة الزميلة وفاء بوجميلة والتقني الاخ صالح جعفر بعد ان عمدت الادارة الى طردهما دون احترام للتراتيب الجاري بها العمل وبشكل فجئي. وكانت وفاء بوجميل وزميلها قد دخلا في اضراب عن الطعام ببهو المؤسسة قبل ان يتم طردهما بالقوة من قِبَلِ مجهولين في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء الفارط وهو ما دفع النقابة الوطنية للصحافيين والنقابة العامة للثقافة والاعلام والنقابة الاساسية للمؤسسة الى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي بمشاركة عدد محترم من الصحافيين وبمؤازرة العشرات من الحقوقيين والنقابيين رفعوا خلالها شعارات منددة بضرب الحق النقابي وانتهاك استقرار مواطن الشغل وانتهاك الحق في الإعلام.. وقد علّق المحتجان اضرابهما عن الطعام في انتظار استئناف حركتهم الاحتجاجية بعد عطلة عيد الاضحى وهو ما قررته الهياكل المذكورة ليوم الخميس 10 نوفمبر. هذا المشكل الذي تشهده دار الأنوار ليس مقتصرا عليها فقط بل تشهده عديد المؤسسات الاعلامية الاخرى وخاصة مؤسسات الصحافة المكتوبة التي لا تحترم اداراتها قوانين الشغل والانتداب وتعمد الى استغلال الاعوان والصحافيين عبر تمكينهم من أجور فاضحة ومعاملتهم بطريقة غير انسانية دون ان ننسى مشاكل التحرير المتمثلة في اعتماد »مقص الرقيب« والتدخل في كتابات الصحا في وهو ما ادى الى الاضرار بالمادة الاعلامية الموجهة للشعب التونسي لا سيما بعد ثورة 14 جانفي... وجملة هذه الملفات مطروحة الان على المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين كما النقابة العامة للثقافة والاعلام وقد ابلغتنا مصادرنا ان هذين الهيكلين يعدان برنامج عمل نضالي في هذا المستوى للدفاع عن كرامة الصحافي والحق في الاعلام في تونس...