منذ أسابيع قليلة فجعت الأوساط التربوية والحقوقية والنقابية برحيل المربي المناضل خليفة الكامل مخلفا كمدا وحزنا لدى عائلته الصغرى تماما كما عائلته الكبرى، (الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسي للشغل، وقطاع التعليم الاساسي)... قلت حدث ذلك منذ اسابيع فتداعت له جميع الاطراف بالألم والحزن... ألم وحزن تجددا عشية عيد الاضحى عندما بلغ نعي المربي الفاضل والصديق العزيز للجميع الاخ نجيب الصخري الذي وافته المنيّة يوم عرفة في غفلة من الجميع حيث كان الفقيد الى آخر ايام حياته فيضا من العلم والأدب والتربية يرتوي منه أبناؤه التلاميذ وارتوى منه في كل الاماكن من تراب الوطن حيث درس الفقيد في مواقع بالشمال والوسط والساحل وكان في تلك الاماكن للأخلاق عنوانا وللجدية والصدق مثالا... كل هذه الشمائل رحل نجيب وبقيت هي... لتكون السبيل الى الترحم على هذا الرجل الذي تحول المئات لتوديعه الى احدى مقابر منزل الحياة من ولاية المنستير ومن بين المودعين كان لافتا حضور ابناء القطاع من اداريين وبيداغوجيين وقد سجلنا حضور وتأثر الطاقم الاداري الجهوي حيث حضر الى بيت الفقيد كل من السيد المختار الهداوي المندوب الجهوي للتربية بالمنستير في تمثيل مزدوج للادارة والوزارة وكذلك السيد رضا هنية كاتب عام المندوبية الجهوي للتربية بالمنستير السيد ابراهيم بوعزيز مدير التعليم الاساسي. تعازي الشعب أهالي الفقيد وكذلك الاوساط التربوية ثمنت حضور جريدة الشعب واعتبروه تكريما آخر ينال روح الفقيد، وبدورنا نقول ان المربي (حيّا وميتا) يبقى سيد الجميع وجديرا بالتقدير وهو حال الفقيد نجيب الصخري الذي نسأل الله قبوله في فسيح جنانه ويرزق أرملته السيدة نبيهة جميل الصبر وكذا ابناؤه: أكرم نسرين نورهان ونايلة وأشقاؤه المدير المتقاعد محمد الصخري ونبيل ورشيد ونجاة وسميرة وحياة.