نحن الممضون أدناه عمّال شركة معمل الآجر بوتفاحة والموجود مقرّها الاجتماعي في نهج القائد جوهر بباجة، نقدّم شهادة طوعية أنّه في اطار القضيّة المرفوعة من الشركة أعلاه ضدّ عبد الحميد الشريف وهو المسؤول عن القطاع الخاص بالشركة والكاتب العام للنقابة الأساسية بالشركة أعلاه ويدعى الأمين الماجري وتتمثل التهمة في مواصلة التحريض على الاضراب في الشركة أعلاه يوم 26 أكتوبر 2011، فإنّنا نقرّ بحكم الحضور والمشاهدة والسماع والمعرفة الدقيقة لما جرى فإنّها تهم كيدية. اذ تقدّمت النقابة الأساسية للشركة أعلاه بطلب الادارة في 17 أكتوبر 2011 مضمن لدى الادارة في الشركة بتاريخ 18 أكتوبر 2011 موضوعها: 1) سلفة عيد الاضحى ومنحة الحليب ومنحة الانتاج والانتاجية وكذلك النظر في ترسيم خمسة عمال. ولم يقع الرد من الادارة على هذا الطلب لا سلبيا ولا ايجابيا ونتج عن ذلك شعور العمّال بالاحباط والظلم خاصة أنّ جميع العمّال وبعلمهم في جميع المؤسسات بباجة تمتعت خاصة بسلفة عيد الاضحى. وللتفصيل أنّه قبل ذلك اتصلت النقابة الأساسية بالادارة قيل إنّها متعلّقة بعطلة عادية. وكان المدعو طارق الحباشي قد وهو المستشار القانوني للشركة قد اتصل بها هاتفيا وأخبرته بضرورة الاتصال بوالدها وبالاتصال كذلك بالمتفقد الجهوي للشغل بباجة، طلب الاتصال بالادارة مجدّدا ومحاولة فض الاشكال بالحسنى. وبالطبع لم يُسفر اتصالنا بالادارة عن نتيجة. وبالرجوع الى يوم الواقعة بتاريخ 26 أكتوبر 2011، تمّت بصفة طوعية وقفة احتجاجية من عمّال الشركة أعلاه بداية من الساعة التاسعة صباحا، فتدخّل الكاتب العام للشركة وأعضاء النقابة الأساسية بالشركة لاقناع العمّال بالعدول عن هذه الوقعة الاحتجاجية والرجوع إلى العمل فرفضوا فقام الكاتب العام المذكور أعلاه بالاتصال بالسيد عبد الحميد الشريف المذكور أعلاه وهو المسؤول عن القطاع الخاص بالاتحاد الجهوي للشغل بباجة وتمّ اعلامه بالموضوع. فلم يتأخر عن الحضور في مقر الشركة أعلاه وطلب من العمّال الهدوء وكان منه اتصال بهاتفه الجوّال بالمدعوّ محمد البلاقي وهو المسؤول الاداري بالشركة وابن صاحبها. واستغل مضخم الصوت لهاتفه حتى يسمع جميع العمّال ردّه. وطلب منّا عبد الحميد الشريف المذكور آنفا لايجاد حلّ فوري لهذا النزاع. ولكن المذكور آنفا محمد اشارالى أنه سبق أن تحاور مع والده وهو صاحب الشركة في الموضوع وكان ردّ والده الرفض التام وأكد حرفيا »بابا راسو صحيح ويتحمل مسؤوليتو«. وأمام هذه الوضعية طلب المذكور أعلاه عبد الحميد الشريف من الرجوع للعمل. وأمام هذا التجاهل المتعمد من المشغل لطلبات العمّال ونظرا إلى قساوة هذا الرد المعلن والوضح، فإنّ العمّال اهتاجت مشاعرهم وتأججت وواصلوا وقفتهم الاحتجاجية الطوعي وتشهد كذلك ان المشغل المذكور أعلاه طالما تعنت وتلكٌّؤا في تلبية طلبات العمال ولم تقع منه الاستجابة الاّ نادرا وبصفة جزئية ومهيجة لمشاغر الكره تجاهه. فصيانة آلات المعمل تمّت من العمّال في عامي 2009 2010 لم يحْصٌل العمّال الاّ على مبالغ زهيدة. وفيها احتقار لمجهودات عمّال الصيانة كما ذٌكر. وهذه المعاناة مستمرّة لدى العمّال منذ عشرين عاما الآن. شهادة منّا لنٌذكّر في ما ذكر لنفي التهمة الموجهة ضدّ عبد الحميد الشريف المسؤول عن القطاع الخاص الاتحاد الجهوي للشغل بباجة والسيد الأمين الماجري الكاتب العام للنقابة الأساسية بالشركة والتي مفادها مواصلة الاحتجاج والاضراب وايقاف العمل. اذ لم يفعلا ذلك بل حثّا على عكس ذلك ولم تكن الوقفة الاحتجاجية موضوع هذه التهمة الاّ بصفة طوعية منّا وهذه التهمة منتظرة وليست موضوعا يثيراستغرابنا بحكم الطبيعة الاسبتدادية لمشغلنا. والإمضاء أدناه لجميع العمّال الشاهدين في بلدية باجة.