نظمت شركة التأمين التعاوني الاتحاد (AMI) خلال الاسبوع الماضي الدوة الثالثة من حملتها الخاصة بتتويج أفضل السائقين المؤمنين لديها. وبالمناسبة انتظم حفل لطيف تم خلاله الاعلان عن السائقين الفائزين وتوزيع الجوائز على من استطاع منهم الحضور الى مكان الحفل. كذلك فإنّ السيد الامجد بوخريص المديرالعام للشركة ألقي في بداية الحفل كلمة رحّب في مستهلّها بالحاضرين وذكّر بان البرنامج انطلق منذ سنة 2009. والهدف منه المساهمة في توعية مستعملي الطريق إلى جانب الوقاية من حوادث الطرقات. رغم أنّها ليست من اختصاصنا بصفة مباشرة ولكن اتصال مؤسستنا بهذا الجانب من خلال تأمين ما يقارب 180 ألف منخرط صاحب سيّارة ودراجة ناريّة يجعل الوقاية تعنينا بشكل كبير. ٭ أرقام مخيفة وسرد السيد الأمجد بوخريص بعض الارقام ومنها ان تونس من البلدان الاوائل في نسبة الحوادث وخطورتها حيث تحتل المرتبة 15 من ضمن 178 دولة حسب دراسة دولية تمت في 2008. وفي مقارنة باحصائيّات بلد أوروبي (فرنسا) التي تعدّ 38 مليون سيارة تسبّبت في وفاة 4000 مواطن سنة 2010، فان تونس التي تعدّ مليونًا و500 الف سيارة تسبّبت في 1208 قتيلا في نفس السنة، اي ان كلّ 000،10 سيارة تتسبب في سقوط ما يقارب قتيلاً واحدًا بفرنسا وفي 8 قتلى بالنسبة إلى تونس، أي أنّ سياراتنا أخطر ب 8 مرات. ونبّه السيد الامجد بوخريص إلى هذه الارقام: يتوفى على الطريق كل يوم بين 3 و4 أشخاص، اي كلّ 8 ساعات شخص او اكثر وكل يوم 35 جريحًا اي 3 جرحى كل ساعتين. أرقام مفزعة تعمدت ان اسردها عليكم لما لها من نتائج سلبية اجتماعيا واقتصاديا، آملا في ان يكون لهذه التظاهرة انعكاس ايجابي على وعينا إلى جانب الوقاية. كما تطرق السيد الامجد بوخريص الى بعض التجارب الخاصة ومنها انّ: الملفات التي لدينا بالمؤسسة تكشف ان عديد الحوادث كانت من جرّاء استعمال الهاتف الجوّال وعدم وضع الخوذة والرجوع على الأعقاب والمجاوزة الممنوعة... مواطن فرنسي عمل بتونس لمدة 3 سنوات ولم يفقد طبيعة وضع حزام الامان. وكما جاء في الإحصائيات فان العنصر البشري اي مستعمل الطريق هو المتسبب الاساسي في الحوادث بنسب تفوق 95%. ٭ جوائز مهمّة تقرّر في هذه السنة اسناد 150 شهادة تأمين مجانية إلى منخرطين تم اختيارهم عن طريق القرعة وبحضور العدل المنفذ السيد صالح الوسلاتي. كما قررت المؤسسة في هذه السنة تكريم مجموعة من منخرطيها فضلا عن كونهم حذرين فهم اوفياء حيث يفوق تاريخ ابرام عقودهم أكثر من 30 و35 سنة. ان الهدف الاساسي ليس الاحتفال وتوزيع شهادات مجانية وليس الاشهار بل التأكيد على العناية والانتباه اكثر عند استعمال الطريق سواء كنا مترجّلين او اصحاب سيارات. تدفع مؤسستنا سنويا اكثر من 50 مليون دينار لمتضرري حوادث الطرقات خمسها موجّه إلى الاضرار المادية و80% إلى الاضرار البدنية تعويضا عن الاعاقات والوفايات وغير ذلك ولكم ان تتصوروا لو أننا تمكنا من اقتصاد جزء من هذا المبلغ وصرفناه في تمويل مشاريع تطويرية للمؤسسة وما يتبعها لتمكنّا من تحسين الخدما وتخفيض التعريفات ومن خلق عديد من مواطن الشغل.