كنا قد تطرقنا في عدد سابق إلى إحدى القطاعات المهمّة التي تعاني من مشكلات كبيرة، وهو القطاع الصحي الذي يعاني من سوء اهتمام هو به جدير، وفي هذا الإطار أشرنا في عدد سابق الى انّ المستشفى المحلي بتستور يعاني من تشققات عنيفة طالت جميع اقسامه إضافة إلى عدّة نقائص وحاجات أكيدة لا تتوفر للمستشفى ولاطاره لعامل وفي هذا السياق نفيد بان جميع الاطار الطبي والشبه الطبي يرتدي ميداعات نظيفة لكنها قديمة وهو ما يتنافى مع طبيعة عملهم الذي يستوجب حسن الهندام كذلك نشير الى انّ عديد المواطنين يطالبون الاطباء المباشرين لاجراء تحاليل طبيّة بسيطة غير انهم يفاجؤون بعدم توفرها بهذا المستشفى نظرا إلى عدم توفر العقاقير الخاصة بمثل هذه الخدمات وهو ما يضطرّهم للتنقل الى معتمدية مجاورة وان نلاحظ ذلك فاننا نرفع هذا المشعل وغيره من نقص في عدد هذا الصنف من المتدخلين الصحيين الذين يمثلون الوجه الاول للمؤسسات الصحية اضف الى ذلك النقص الفادح في الاطار العامل والاداري والذي وقع تلافيه بمجموعة من المختصين عن طريق الحظائر الظرفية ورغم الحرفية التي اظهرها هذا الصنف من العملة الاداريية الا انهم والى حدود هذه الساعة لم يتلقوا تطمينات في ما يخص وضعياتهم الشغلية التي تستوجب قرارا جريئا من الحكومة الجديدة من اجل تسوية وضعياتهم وهذا الطلب ينطبق على جميع عملة الحظائر الظرفية الموزعين في كل القطاعات والمؤسسات بالمنطقة خاصة اذا علمنا ان هاته الشريحة معظمها من الذين طالت بطالتهم ومن وضعيات اجتماعية هشّة وضعيفة. ونشيرإلى ان جريدة الشعب قد اولت اهتماما بالغا لموضوع القطاع الصحي عموما وفي مدينة تستور بالخصوص والتي علم مراسلها من اطراف معلومة ان الاضرار المسجّلة والتصدّعات العنيفة به ناتجة تحرّك باطني للطبقة الارضية للمستشفى مردّه رجّات ارضية سابقة اضافة إلى انّ الارض التي وقع عليها تشييد هذا الاخير وقع تغيير صبغتها من ارض فلاحيّة إلى عمرانية وفي هذا الصدد وبعدما اشرنا اليه سابقا على أعمدة جريدة الشعب تحركت جميع الاطراف من مكاتبها المرفّهة للتجلى معاناة المواطنين وكان اولها معتمد المنطقة ثم تلاه وفد ممثل عن الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان بولاية باجة كان مرفوقا بمدير المؤسسة، حيث أكدوا انّ هاته التصدّعات بعيدة كل البعد عن منطق الترميم بل هي حالة مستعجلة، نظرا إلى قرب سقوط قسم الارشيف الملاصق لجناح اقامة النساء كذلك وبعد كل هاته النقائص توجه مراسل حيث اكد ان الامكانيات المتوفرة لدى المستشفى تبقى غير قادرة على تلافي جميع النقائص الفادحة، مؤكدا على حرصه التام على سير العمل العادي في ظروف مرضية وبيّن ان هاته المشاكل وقع التنصيص عليها من المسؤول السابق في عديد المراسلات مؤكدا عزمه على القيام بكل الاجراءات والمراسلات اللازمة من اجل تحويل الاهتمام من الاقطاب الى المناطق الداخلية ومزيد تدعيم ميزانية هذا المستشفى كي يصبح قادرا على مواجهة جميع الاصلاحات الضرورية والمفاجأة في اسرع الاوقات لأنّا وجدنا في هذا المسؤول المحلي تفهّما ووعيا كبيريْن فاننا نتوجّه الى كل المصالح المتدخلة في تسيير وتجهيز المؤسسات الصحيّة، إلى العمل على تلافي هاته المشاكل الخطيرة والمهمّة سيما أنها تمسّ مباشرة من حقوق المواطن في تستور وغيرها من المتوافدين في حالات استعجالية والمارين بالمنطقة. كل هاته النقائص، تظلّ في ترقب مرير من اجل احتوائها وايجاد حلول سريعة لها خصوصا عملة المطبخ وهما فتاتين كانتا ومازالتا تعملان عن طريق المناولة، وتعانيان من ظروف اجتماعية قاسية ولم يقع تسوية وضعياتهنّ الى حدّ الآن خلافا لعملة الحراسة والتنظيف بالمستشفى المحلي بتستور، فضلا عن انّ واحدة من هاتين الفتاتين لم تتلقّى راتبها منذ 05 أشهر رغم انها مواضبة على العمل وتتكبّد عناء التنقل لمسافة 8 كلم كي تؤمّن الفطور والغذاء للمرضى المقيمين وفي هذا الاطار نسجّل التذمّر الكبير الصادر من اطباء الاستمرار من نوعية الاكلات المقدمة من طرف المطبخ التي مردّها الغياب المتكرّر للمزوّد الذي لا يحرص على التنويع في مواد الوجبات المقدّمة ووصول هاته المواد في وضعيات وحالة غير صحية ودون وصولات تفيد المصدر وتاريخ الصلوحية وهو ما حصل اخيرا حيث اتخذت ضدّه الاجراءات اللاّزمة استنادا الى كميّة من لحم الدّجاج الفاسد ونحن وان ننقل هاته المشاكل فاننا نؤكد على التسريع في صياغة حلول سريعة لكل هاته المشاكل والضرب على ايدي الفاسدين والمتهاونين في خدمة الوطن.