أدّت وزيرة الصحة العمومية الدكتورة حبيبة الزاهي مؤخرا زيارة إلى ولاية توزر استهلّتها بزيارات ميدانية إلى المستشفى الجهوي بتوزر والمحلي بنفطة واطلعت على تقدم أشغال بناء المستشفى المحلي الجديد بدقاش وأشرفت على جلسة عمل بمقر ولاية توزر بحضور ممثلين عن القطاع الصحي وهياكل المجتمع المدني في الجهة. وتطرق المتدخلون إلى نقائص القطاع الصحي بالجهة وطموحاتهم لتقديم خدمات صحية أفضل فاستمعت الوزيرة إلى ممثلي المعتمديتين الحدوديتين تمغزة وحزوة فعرضت ممثلة المستشفى المحلي بتمغزة الدكتورة نادية بن رمضان نقائص المستشفى والصعوبات المؤثرة سلبا على نوعية الخدمات والمتمثلة في نقص في الموارد البشرية من أطباء وتقنيين مختصين وقابلات ومساعدين صحيين وعملة ودعت إلى دعم مستشفى تمغزة بسيارة إسعاف مجهزة ومريحة وسيارة إدارية لنقل الأطباء نظرا لبعدها عن المستشفى الجهوي وبعد عماداتها عن بعضها وضرورة توفير التجهيزات الناقصة للمستشفى وإحداث قسم لطب الأسنان ودعت ممثلة لجنة حماية الثورة بتمغزة إلى إحداث إدارة خاصة بالمستشفى المحلي بتمغزة منفصلة عن إدارة المستشفى المحلي بدقاش. ووصف ممثل معتمدية حزوة وضعهم الصحي بالمتدهور فالمستشفى المحلي بحزوة يفتقر إلى مخبر وظيفي ومغسلة ومطبخ وقسم ولادة والمستشفى والمركزين الصحيين (التعمير وحطام) في حاجة إلى صيانة وأسطول النقل تقادم وفي المستشفى كرسي أسنان بدون طبيب والنقص فادح في الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة. وتطرق ممثل منظمة حرية وإنصاف بتوزر إلى بعض تجاوزات المستشفى الجهوي ومعاناة المريض الفقير فهو لا يلقى حظه فيه ودعا عدد من الأطباء المتدخلين إلى بعث أقسام جامعية بالمستشفى الجهوي بتوزر وتكوين الأطباء في مجال الإعلامية والإنترنت ودعم طب الإختصاص والتجهيزات ووسائل النقل وبناء مستشفى بالشابية العليا ووحدة استعجالية بدقاش . وتعرض رئيس مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط الدكتور عمر الهادفي إلى مشكل الملوحة المرتفعة بمياه الشرب في ولاية توزر واستهلاك الأهالي لمياه تجلب من جهات أخرى من مصادر مجهولة وبطريقة خاطئة ودعا إلى حل هذا الإشكال وإبعاد المصب النهائي للنفايات بتوزر عن مواطن العمران وتعويض خزان المياه المستعملة بنفطة بآخر أكبر سعة والتصدي لظاهرة بيع الأسماك والغلال ومشتقات الحليب على قارعة الطريق وتكوين لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة بعض المسؤولين الجهويين السابقين في قطاع الصحة عن تجاوزاتهم. و أقرت الوزيرة في ردّها بالنقائص الموجودة في القطاع الصحي بتوزر وأكّدت على حاجة الجهة إلى تدخل عاجل ودعم إضافي لتطوير الخدمات الصحية بها وأعلنت بأنه تم رصد مبلغ 800 مليون إضافية إلى الميزانية المخصصة لتوزر سنة 2011 للتهيئة والصيانة وشراء بعض المعدات وسيتم دعم الجهة ب 13 طبيب اختصاص وعدد من سيارات الإسعاف وستنجز توسيعات لزيادة أقسام في المستشفيات خلال سنة 2012 وهنالك مشاريع أخرى مبرمجة ستنجزها الحكومة المقبلة.