بعد شهر نحتفل بالذكرى الاولى لثورة 14 جانفي ولكن وزارة التخطيط والتعاون الدولي لم تتخلص من كابوس النظام البائد ومازالت تعاني من الممارسات التي خلناها قد اندثرت لكن يبدو انها تفاقمت خلال الاشهر الاخيرة وهو ما يسيء ايما اساءة لوزارة عريقة جاوز عمرها خمسون سنة وقامت بانجاز احد عشر مخططا تنمويا لقد تمكن موظفو واعوان الوزارة من فرض ممارسة حقهم النقابي ببعث نقابة تجمع شملهم وتلم شتاتهم وتوج مجهودهم باجراء انتخابات في جوان 2011 برعاية الاتحاد الجهوي للشغل بتونس. وانعقد اجتماع عام بالقاعدة افرز صياغة لاڈئحة مهنية جمعت مختلف المطالب المتعلقة بصون كرامة الاعوان والموظفين وتحسين ظروفهم المادية ومحيط العمل وقد قابلت الادارة المكتب النقابي والمطالب باللامبالاة والمماطلة وتم القاء هذه المطالب عرض الحائط في وقت اثبت فيه الموظفون درجة راقية من الوعي حيث تمسكوا برفض اشكال الاقصاء المتداولة (dégage) ولم ينساقوا وراءها فتمت تهدئة الاجواء العامة بالوزارة في مثل هذا الوقت العصيب الذي مر بها اقتصاد البلاد من تواصل الاعتصامات الاضرابات وبالمقابل واصلت الوزارة سلك نهج الفساد والمماطلة الذي يبدو انها عجزت عن التخلي عنه وتتمثل اهم مظاهره في مواصلة الدوس على كرامة الموظف بمواصلة سياسة الاقصاء حيث تواصل تجميد الاطارات ولم يقع رفع التجميد عنها بعد 14 جانفي رغم علم الادارة بالظلم المسلط عليهم وبكل حيثياته من قبل المرؤوسين المباشرين كما تمادت الادارة في بعض التسميات العشوائية قوامها المحاباة والكيل بميكالين لفائدة من تم اقصاؤهم في مؤسات اخرى على حساب اطارات كفؤة اجدر بهذه الترقيات والتي قضت سنين طوال في خدمة الادارة كما تواصلت هذه الاهانات التي طالت مختلف الاسلاك من سواق واعوان ولم تتحرك الادارة في اتجاه تطهير محيط الادارة رغم التشكيات المتكررة للمضايقات التي يتعرضون لها يوميا الموظفون الي جانب عدم توفير الظروف الملائمة للعمل والتي من اهم مظاهرها النقص الفادح في المكاتب من مصاعد في حالة يرثى لها، نقص في اسطول السيارات لنقل الموظفين لحضور الاجتماعات وتمثيل الوزارة.. وعلى هذا الاساس فان رفض الادارة الاعتراف بالحق النقابي وبمختلف المطالب المنبثقة عن الاعوان والموظفين هو رفض للدور البارز لهذا الهيكل في الدفاع عن منظوريه نتيجة اصرارنا المتواصل على ضرورة تشريك النقابة في كل ما يخص الاعوان والموظفين ان تهميش دور النقابة ليس له اي مبرر سوى خشية الكشف عن ملفات الفساد والتي تتجلى في مختلف الامتيازات التي يتمتع بها البعض دون وجه حق حيث يتم الانتفاع بالسيارات دونَ سندٍ قانوني وتسند المهام بالخارج علي أساس المحاباة والموالاة ويتم اقصاء الموظفين الاكفاء والاجدر بهذه التربصات ويضيع بذلك حقهم وحق الادارة وتتحول هذه المهام إلى رحلة سياحية ترفيهية. وقد اصدرت النقابة لائحة مهنية هذا نصها: لائحة مهنية نحن اطارات واعوان وزارة التخطيط والتعاون الدولي المجتمعون يومي 16 و17 نوفمبر 2011 بمقر الوزارة تحت اشراف الاخ زياد الاخضر عضو الاتحاد الجهوي للشغل بتونس وبعد تدارسنا لأوضاعنا المهنية نعبّر عن: التفافنا حول نقابتنا الاساسية ومختلف هياكل الاتحاد للدفاع عن مطالبنا المشروعة والمتمثلة أساسا في: 1 صون كرامة الموظفين والاعوان والتدخل العاجل لوقف كل الممارسات المهنية. 2 إيقاف كل ممارسات الفساد الاداري الموروثة في العهد البائد. 3 تحسين الظروف المادية للاعوان والموظفين والمتمثلة بالخصوص في اقرار: أ اقرار: منحة التخطيط والبرمجة: منحة خصوصية لكل اعوان وموظفي الوزارة. منحة خصوصية لاعوان المطبعة. منحة الخطر لكل الاعوان الذين هم عرضة للخطر (السواق، الاعوان المختصون في الكهرباء، الحراس...) ب الترفيع في منحة الساعات الاضافية. 4 تشريك النقابة في اعداد الهيكل التنظيمي للوزارة وفي ضبط مقاييس موضوعية وشفافة في كل ما يخص الاعوان والموظفين (التسميات، الترقيات) 5 تحسين ظروف العمل بالوزارة: معالجة مسألة مأوى السيارات وحل جذري لخطر تعطي المصعدين بساحة علي الزواوي، تهيئة فضاء خاص للاكل بمقر للأكل بمقر العمل، توفير المكاتب الادارية والاثاث وخطوط الهاتف، مزيد العناية بالدورات الصحية، نقل الموظفين ذهابا وايابا لحضور اجتماعاتهم، تعزيز اسطول السيارات. 6 معالجة بعض الوضعيات المهنية العاجلة. 7 التكوين والرسكلة لمختلف الموظفين والاعوان واعتماد التداول. 8 معالجة وضعيات التدرج والترقيات لكل الاسلاك ورفع التجميد على الاطارات المقصية. 9 عدم التمديد للاعوان والاطارات الذين بلغوا سن التقاعد انسجاما مع اهداف الثورة لفسح المجال امام الشباب للعمل ولإعطاء الفرصة لبقية الاطارات من الترقية الادارية. 10 توسيع مجال تدخلات الودادية بالترفيع في ميزانيتها ورفع سقف مساهمتها في قيمة سندات الاكل وتنويع انشطتها الاجتماعية والارتقاء بها نحو بعث صندوق اجتماعي. عاشت تونس حرة أبيّة مستقلة عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ديمقراطيا ومناضلا الوفاء لشهداء الوطن وثورة الحرية والكرامة