حين كان الآخرون يملؤون ظلالهم، كان الغريب يجرّ أقدامه خلف وردة، الوردة على مشارف البحر والجوع الأزرق، شبه عارية نامت، نامت وكأنّ شيئا لم يكن. حين نام الآخرون مع ظلالهم، كان الغريب يجرّ أحلامه خلف وردة. قدرُ الغريب أن يُصلب على أشواك وردته، قدر الغريب أن يُرْجَمَ باللّيل. انتحار يعلّق الغريب نجمته في العَتَمَةِ لكنّ القمرَ الأسودَ ظلّ يرقص طوَالَ اللّيل، ولكنّ اللّيل ظلّ يتجوّل في أقبية المدينة، ولكنْ للمدينة باب ضيّق، نافذة مغلقة، ذاكرة ممزقة، وشرفة تطلّ على اللّيل، هكذا ظلّ الغرباء ينتحرون من الشرفات التي تُطلّ على اللّيل.