صدرت مؤخرا عن دار المهى للنّشر والتّوزيع رواية «الشتات» للروائيّة والادبية خديجة التومي في كتاب من الحجم المتوسط حوى 172 صفحة، التصميم الفنّي لرجاء الغزالي ولوحة الغلاف للرسام حسين مصدق وأهدت المؤلفة هذا المنجز إلى ثورة تونس الحبيبة في دنّها تعتّقت وإلى الشّمس الطالعة من المغرب إلى الحريّة من رحم الرّماد انبثقت. تناولتها من الناحية الموضوعية وليس من الناحية النقدية او الناحية التحليلية لان الغير قد سبق. رواية الشّتات اولها شتات وآخرها شتات تبتدئ بعودة «يزن» ابن حوراء ليجد أمّه جثة هامدة إلى مكتب تناثرت فوقه اوراق ليكون شتات المذكرات يجمعها بلا انتظام وبشر في لمّ شتات امّه وليكتشف. شتات في استرجاع الذكريات من قبل والدته «حوراء» بلا انتظام كشتات اوراقها فتعود تارة إلى ذكريات الصبّى وتارة إلى ذكريات الشباب والدراسة بالجامعة فشتات في الافكار والانتماءات السياسية والتسلط واللاديمقراطية لدى التّيارات وتساؤل: كيف اللّوم على الانظم المتسبدّة؟ شرف توزيع «بطاقة مسرحي» على كلّ المستحقين ليتقدمهم الزميل الصحافي والممثل ورئيس الجمعية رشيد البكاي وهذه البطاقات الاولى من نوعها والأولى في اسنادها. ثم كان للحضور عرض مسرحي بعنوان «أعالي الحبّ» نصّ فلاح شاكر واخراج شكري البحري وتمثيل الزوجين محمد علي العباسي ورؤى القلعي التي بفضله كانت قد احرزت على الاستاذية في المسرح. في اختتام المهرجان كان للرواد حضور حفل تكريم المبدعين والمشاركين ومشاهدة عرض مسرحية «خويا ليبر!؟» لجمال المداني ومنير العرقي وهو عرض يحكي معاناة سائق تاكسي زمن الثورة.