على إثر تعرض موكب إحياء الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الزعيم الوطني والنقابي الحبيب عاشور إلى الاعتداء يوم 14 مارس 2012 من قِبَلِ مجموعة صغيرة من بينهم أشخاص معروفون بانتماءاتهم إلى التيارات الدينية المتطرفة ممن أرادوا التشويش على ذكرى الزعيم والإساءة إلى أبناء جزيرة قرقنة المناضلين واندسوا بين النقابيين وقد خططوا لمحاولة المساس من سمعة الاتحاد . فإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل: أولا : يقف إجلالا لأرواح الشهداء و الزعماء النقابيين في ذكراهم. ثانيا : يحيّي النقابيات والنقابيين وأبناء قرقنة الأبرار على حضورهم الموكب ودفاعهم عن الاتحاد وإحباطهم لمحاولات بعض المرتزقة التشويش على الذكرى. كما يندد بالاعتداءات الآثمة ويصر على الكشف عن المحرضين وتتبعهم. ثالثا : يؤكد على أن سلسلة الهجمات المتكررة على الاتحاد لن تزيد النقابيين إلا عزما على التمسك بمنظمتهم وإصرارا على الدفاع عنها بجرأة وقوة. رابعا : يحذر كل الأطراف من مغبة الاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل,ويخول للنقابيين الحق في الدفاع عن منظمتهم والرد على كل الاعتداءات التي تطالها. حول الاعتداء على المقدسات تلقى الاتحاد العام التوننسي للشغل ببالغ الاستياء خبر تمزيق بعض المصاحف ببنقردان ورسم النجمة السداسية على باب جامع الفتح بالعاصمة وما يمثّله ذلك من اعتداء رخيص على مقدسات شعبنا فإنّه: أوّلا: يدين بشدّة هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى زرع نار الفتنة وجرّ البلاد إلى منزلقات خطيرة لا مصلحة لأي وطني غيور على البلاد فيها. ثانيا: يطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق جدّي وعاجل للكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة. ثالثا: يدعو كافة الشغالين والقوى الحيّة في المجتمع الى ضرورة التحلّي باليقظة وعدم الانسياق وراء أي مخطّطات تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية والالتفاف على أهداف الثورة. رابعا: يعتبر أنّ الهويّة العربية الاسلامية قيمة جامعة لكل أبناء شعبنا. حول غزة أمام تعمد القوى الإمبريالية بمعية الرجعية العربية إلى التآمر ضد ثورات شعبنا العربي في تونس وليبيا والبحرين واليمن وأخيرا ضد ثورة شعبنا في سوريا بالخصوص عبر التحضير لغزو قوات الناتو أو وكلائهم أو عبر إدخالها في حرب أهلية طاحنة، في الوقت الذي تُحبك فيه هذه المؤامرات، يشنّ العدو الصهيوني العنصري على غزة أبشع الغارات ويقتل أبناءنا العزل بالقنابل المحرمة دوليا، بمباركة امبريالية رجعية وعربية. فإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 : أولا: يقف إجلالا لأرواح الشهداء ولجرحى الغارات الصهيونية المتوحشة. ثانيا: يعبر عن إدانته للعدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا في فلسطين وشجبه للصمت العربي الرسمي الذي يخفي تواطُؤًا جبانا ضد الأعزل المحتل. ثالثا: يجدد دعمه للمقاومة سبيلا إلى التحرّر ودعوته إلى الوحدة بين الفصائل الوطنية الفلسطينية أداة لمنع اختراقات العدو للقوى الوطنية. رابعا: يدين محاولات جل الأنظمة العربية المهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويؤكد على ان تجريم التطبيع مهمة فارقة بين القوى الوطنية ووكلاء الاستعمار الجديد والصهيونية.