إن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وهو يتابع باستياء مخلفات الحصار الجائر المضروب على قطاع غزة ومَا يعانيه شعبنا العربي في فلسطين من ظلم لم تشهد له الانسانية مثيلا حتى في طور سيطرة سياسات النازية والفاشية، اذ يستشهد يوميا في المستشفيات والمدارس والبيوت أعداد كبيرة من الاطفال والشيوخ والمرضى جوعا واختناقا، اضافة الى تجريف الارض وهدم المنازل والمساجد والسعي الحثيث الى تهويد القدس تهويدا كاملا وإعلانها عاصمة يهودية، وامام الصمت الدولي تجاه ما يجري من اعتداءات يومية ومواصلة بناء المستوطنات من قِبَلِ الحكومة الصهيونية منتهكة بذلك للشرعية الدولية ولكل القوانين والتشريعات الدولية والحقوقية. أولا: يندد بسياسة الكيان الصهيوني تجاه شعبنا في فلسطين وبهذا الحصار الجائر الذي يعد حلقة من حلقات محاولات الإبادة التي ما انفك ينتهجها الكيان الصهيوني للقضاء على كافة أشكال المقاومة الفلسطينية. ثانيا: يدين سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها إزاء ما يحدث، اذ ما انفكت تدعم الكيان الصهيوني في ما يأتيه من قمع وتجويع وتشريد يستهدف شعبنا في فلسطين بكافة شرائحه الاجتماعية مستغلة في ذلك ما تشهده القوى الفلسطينية من خلال في وجهات النظر حول واقع المقاومة الفلسطينية وآفاقها. ثالثا: بقدر ما يحيي مواقف القوى المناهضة للظلم والاضطهاد في العالم ومقاومتهم للمخلفات الظالمة للعولمة فإنهم يدينون هذا الصمت الرهيب للموقف الرسمي العربي والدولي ويدعو كافة المؤسسات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الاممالمتحدة الى تفعيل محاولاتها لفك الحصار المضروب على غزة ولتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني من اجل دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. رابعا: يناشد كافة القوى الفلسطينية الى وحدة المواقف والى لمّ القوى من اجل مقاومة موحدة متجذرة تصلب عود المقاومة وتحول دون محاولات العدو الصهيوني شق الصفوف واستغلال الخلافات من اجل تمرير مشاريعه التصفوية لقضايانا العادلة في الوطن العربي خصوصا بقضيتهم المركزية فلسطين. خامسا: يؤكد دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية في كافة المحافل النقابية الدولية تماشيا مع مقررات هياكلنا النقابية ومع المواقف المبدئية للاتحاد العام التونسي للشغل منذ تأسيسه.