في بادرة طريفة ومتميّزة تقوم النقابة الأساسية للتعليم الابتدائي بالمتلوي بتكريم مربين أُحيلوا على التقاعد بعد سنوات قضّوها في الفصول ثمّ من الادارة المدرسية وتميّزوا بعطائهم الغزير ومن الجنسين وكلّهم من الترشيحيّين. وقد تمّت دعوة عضوين من المركزية النقابية وهما الأستاذان أنور بن قدور وحفيظ حفيظ اضافة إلى أسرة النقابة الجهوية للتعليم الابتدائي والكتاب العامين للنقابات الأساسية وأعضاء الاتحاد المحلي بالمدينة اضافة الى العائلة التربوية الموسعة من النقابة العامة للتعليم الابتدائي الكاتب العام وعضو منها زيادة على كلّ المُحالين على المعاش من مديرين ومعلّمين سابقين في تواصل مع اطارات الاشراف البيداغوجي والاداري جهويا ومحليا يعزّزهم جمهور المعلّمين والمعلمات والعملة بكل مدارس المتلوي وإذا كان لهذا العرس من مزايا فهو جمع لم شمل المربين في كل درجاتهم لتمحى الفوارق المهنية والاجتماعية ليتمّ الاندماج تلقائيا وفي ذلك سبق وتأصيل لتقاليد وتركيز عادة حسنة وليس أحسن من هذه السنة التي يجب أن تتكرّر وتتوسّع وتنسج عديد الهيئات على منوالها وخاصّة في ميدان التربية المتحرّك، ويكون هذا التكريم عربون وفاء واعتراف بالجميل لهؤلاء المربين الذين سيلتقون بأبنائهم من معلّمين وفي رجوع إلى ذكريات أليفة وحبيبة في قلوب هؤلاء الآباء الذي يجدون أجزاء من نفوسهم لدى هؤلاء ليجدوا لذّة الانتصار لأنّهم دحروا الجهل وثبتوا في كلّ عضو من أعضاء هذه الأجيال النور والتفتّح وليس أحلى وأغلى من هذه الاكتشافات لدى الأبناء وقد صاروا مثل معلّميهم. فلنكن في هذا الموعد الذي جاد به الدّهر وهنيئًا للنقابة الأساسية المحلّية التي اهتدت إلى مثل هذه البادرة التي ستبقى منارة لهذه الأسرة التربوية الموسّعة والتي كسبت الأجيال الأولى فيه رهان التعليم وتواصلُ الأجيال الحالية تعميقَه.