إحياء لذكرى الشاعر الراحل محجوب العيّاري صانع «تداعيات الليلة الأخيرة» و«حالات شتى لمدينة واحدة» و«حرائق الصّباح... حرائق المساء» و«أقمار لسيدة الشجرات» و«الطّفل» في الفنّ الشعري وجاب مجال الرواية وألفّ «أمجد عبد الدايم يركب البحر شمالا» ثم رحل ولم يمت. وترسيخا لمبدعي هذا الوطن تمّ تأسيس «نادي حرائق الصّباح... حرائق المساء للآداب والفنون في دار الثقافة بقرنبالية. ويهدف هذا النادي الى غايات ثقافية محضة يعتزم تحقيقها تفاعلا مع مثقفي المدينة والبلاد باختلاف مشاربهم واختياراتهم الفنية والجمالية وإلى تنظيم لقاءات شهريّة مع كتاب تونسيين والعمل على المصالحة بين التونسي والكتاب والإشراف على فعاليات ملتقى الشعراء الهواة السنوي وإقامة أمسيات أدبيّة فصليّة ذات مستوى رفيع وربط علاقات تفاعليّة مع النوادي الثقافية في تونس وتحريض الهواة ومرافقتهم من أجل التمكّن قراءة وكتابةً. «نادي حرائق الصّباح... حرائق المساء» للآداب والفنون سيعمل على نشر وابتكار ثقافة نخبويّة للجميع تراهن على الجدّة والجودة وتقطع مع السطحيّة والدعاية والولاءات. وبالمناسبة تحيي دار الثقافة بقرنبالية مساء اليوم الذكرى الثانية لوفاة الشاعر محجوب العياري. يكون الافتتاح بقراءات شعرية من كُتُب الشاعرالراحل يقدّمها الشعراء والأساتذة صابر العبسي وبلهوان الحمدي ومراد ساسي وشكري السلطاني والهادي السماعلي وفي السهرة تقام أمسية شعرية بدار الشباب بالحمامات يؤثثها موسيقيّا عازف العود عزيز المعاوي والشعراء عبد الفتاح بن حمودة ونزار الحميدي ومحمد العربي وصابر العبسي وأنور اليزيدي ومراد ساسي والهادي الدبّابي وتختتم الفعاليات غدًا الأحد بدار الثقافة بقرنبالية بتكريم عائلة الشاعر محجوب العياري.