تقع مدينة التي أحدثت في 5 جويلية 1956 ومساحتها 524 هكتار على هضبة تنبع من سفحها العيون الجارية والمياه العذبة وتشرف على المزارع والحقول الغناء، فحسب الخريطة الأثرية الرسمية يأتي تاريخ مدينة يعود الى العهد الروماني بأسماء كل من «مسكيلياني» و «مازوفيانة». سنة 27 للهجرة الموافق ل 647 ميلادي استقر المسلمون بمدينة بقيادة عبد الله أبي سرح عندما قادهم لمحاربة «جرجير غريغوريوس» في غزوة العبادلة السبعة وعكسر المسلمون ب قادمين من سبيطلة لما يتوفر في هذه المدينة من ماء صالح للشرب ومنبع مائي طبيعي يستعمل لعلاج الامراض الجلدية وجروح المحاربين وتعرف اليوم بحمام «سيدي معمر» ولقد اطلق المسلمون على هذه المدينة اسم «الحاجب جعفر» وخلال الاستعمار الفرنسي عرفت باسم «البراكة» لوجود براكة في وسط المدينة يقصدها التجار ثم فيما بعد عرفت باسم «سوق الثلاثاء» نسبة إلى سوقها الاسبوعي، وفي 5 جويلية 1956 أحدثت بها بلدية وتم تسميتها بحاحب العيون لوجودها على هضبة ومن سفوحها تنبع العيون المائية كما ان المدينة تحتوي الى مخزون أثري كبير بكل مناطق المعتمدية على غرار مناطق: الغويبة الأحواز السرجة دار الخريف قصر السويسين عين سلطان... على اعتبار ان شاهدة على تعاقب عديد الحضارات من الرومانية البونيقية اليهود والعرب تباعا. هذا الى جانب طبيعة المدينة الخلابة بجبالها الشامخة وهضابها وأوديتها وسد سيدي سعد، هذا طبعا الى جانب احتواء دار الثقافة «علي الزواوي» لعديد التحف الاثرية في انتظار البحث في امكانية إنشاء متحف أثري ب لإنشاء وتوفير سياحة ثقافية بالمدينة... نعم طبيعة المنطقة بإمكانها ان تجعل مدينة سياحية وقِبلةً للجميع من اجل السياحة والسلط المسؤولة مطالبة بالتنقيب في المخزون الاثري لمدينة والتي نهبت آثارها وأتلفت من طرف بعض الأشخاص المنتمين الى آل الطرابلسية زمن حكم المخلوع...! نعم قادرة ان تكون مدينة سياحية في نطاق السياحة الداخلية والثقافية في انتظار توفير الحلول العاجلة للتنمية والتشغيل بالمنطقة، خاصة محاسبة أزلام وبيادقة الذين يرتعون هذه الايام بكل حرية...؟! هذه التي احترمها الحبيب بورقيبة وخاف منها بن علي أيام حكمه...