بألوان الحرية والكرامة وبثوب جديد يميزه تنويع البرمجة ودسامة المادة افتتحت اليوم بمدينة الكاف فعاليات الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان بلاد الكاف الذي كان يعرف بعيد البرزقان أو بعيد ميو. وخلافا للدورات السابقة حيث كان الاحتفال يقتصر على يومين في منتصف شهر ماي فقد ارتأت الهيئة الجديدة لجمعية صيانة المدينة الجهة المنظمة لهذه التظاهرة القطع نهائيا مع كل أشكال الاحتفالات القديمة وتقديم تصور جديد يمتاز بشمولية البرمجة وتنوعها وتوسيع دائرة المشاركة ضمانا لنجاح التظاهرة. وقد شهد اليوم الأول من هذا المهرجان الذي يمتد من 8 إلى 15 ماي تقديم لوحات من الفن الشعبي وافتتاح معرض للصناعات التقليدية إلى جانب تنظيم ورشات للأنشطة الحرفية لمزيد إبراز قيمة المخزون التراثي الشعبي في الجهة ودوره في تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية. كما انتظمت مائدة مستديرة حول موضوع « المدن التاريخية حافز ودافع للسياحة الثقافية» تم خلالها التعريف بالدور الذي تلعبه المعالم الأثرية والمواقع الطبيعية في تنمية التبادل الثقافي ودعم فرص الاستثمار في القطاع السياحي خاصة وأن جهة الكاف تحتوي على مخزون أثري وتاريخي يقف شاهدا على تجذرها العميق وتلاقح الحضارات فيها انطلاقا من الحضارات البونيقية والرومانية وصولا إلى الحضارة العربية الإسلامية . وسيشمل برنامج المهرجان تنظيم ورشات للرسم والتعبير تحت شعار «إبداعات شباب الثورة» إلى جانب تنظيم رحلات إلى مختلف المواقع الأثرية بالجهة لضيوف المهرجان. وسيختتم المهرجان بمسابقة مفتوحة لطبخ أكلة البرزقان التي تمثل حسب تقاليد الجهة مناسبة لتوديع فصل الربيع واستقبال موسم الحصاد استبشارا بصابة الحبوب وذلك بمشاركة العائلات والمطاعم والنزل وطلبة المدارس السياحية .
