وصلنا التقرير التالي من بعض متساكني معتمديّة صوّاف لشرح ملابسات ما وقع على اثر شن الأهالي إضرابا عاما يوم الجمعة 20 أفريل 2012 وما تبعه من تدخّل أمني عنيف، وقد أفاد التقرير أنّه على اثر تنظيم الأهالي لإضراب عام احتجاجا على الإقصاء والتهميش الذي تعرضوا له طيلة سنوات وللمطالبة بإحداث منطقة صناعيّة لتشغيل أبنائهم وتسمية بلديّة في صوّاف والشروع في بناء مركز استعجالي للصحّة العموميّة، تنقّل والي الجهة إلى المنطقة في الساعة 11:30 ليجتمع مع ممثلين عن الأهالي غير أن هذا الاجتماع باء بالفشل ولم يصل إلى نتيجة ويضيف التقرير « ولم يبد الوالي أي رغبة في مغادرة المعتمديّة وانقلبت الآية ليصير احتجازا له». غير أن المتساكنين المتجمهرين أمام المعتمدية فوجئوا بوصول فرقة من طلائع الجيش الوطني مكونة من ما يقرب من 200 عون باشرت بالاعتداء على المواطنين بالمتراك وإمطار المنازل والأحياء بالقنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى اختناقات وإصابات في رؤوس بعض المعتصمين وكسر مواطن آخر. وعندما حاول نائبان عن المجلس الوطني التأسيسي أحدهم عن المؤتمر والآخر عن الحزب الديمقراطي التقدمي التدخل عند الوالي أجابهم بالحرف الواحد « خلّيها تتحرق البلاد». وقد أرفق التقرير بشهادة طبيّة أوليّة لأحد المتضررين تثبت تعرضه لاعتداء بالعنف.