في ظل الاضراب الذي تم تنفيذ اليوم الاول منه (والمقرر ليومي 30 و 31 ماي 2012) بنجاح غير مسبوق حيث فاقت نسبة المشاركة 95٪ على المستوى الوطني. فان النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان الاستشفائيين تهنئ القطاع على تجسيد وحدته وتضامنه من خلال انجاح الاضراب. وتتوجه بالشكر الى الطلبة الذين جاؤوا للتعبير عن مساندتهم لأساتذتهم، كما نشكر ممثلي النقابة العامة لأطباء الصحة العمومية وممثلي جامعة الصحة الذين حضروا الاجتماع العام بكلية الطب بتونس والى الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الذين عبروا عن مساندتهم وتضامنهم مع سلك الاستشفائيين الجامعيين في الدفاع عن مطالبهم المشروعة. وتؤكد تواصل العديد من الاطباء في كل المستشفيات الجامعية مع المرضى واقاربهم للحديث عن اسباب الاضراب واهدافه، وفي هذا الاطار تشكر كل المواطنين الذين تفاعلوا ايجابيا مع تحركهم وساندوهم من أجل الدفاع عن المستشفى الجامعي العمومي ومن اجل الحفاظ على المنظومة الصحية العمومية وتمكين كل مواطن من حق العلاج الجيد في ظروف تصون كرامة المواطن والاطار الصحي. وتذكر الرأي العام والسلط المعنية ان مطالبهم تشمل تحسين ظروف العمل وتأهيل المستشفيات العمومية ورفع المظالم على السلك الاستشفائي الجامعي ورد الاعتبار له، كما تعبر النقابة العامة عن استعدادها للتفاوض الجدي مع سلط الاشراف خلافا لما يروجه الطرف الاداري من مغالطات للرأي العام. ولا يفوت النقابة في هذا الاطار ان تندد بتصريحات الطرف الاداري خلال جلسة 28 ماي 2012 الذي شكك في كفاءة الاساتذة الجامعيين واعتبر شهاداتهم العلمية غير كافية ليتم اضفاء الصبغة الجامعية على دورهم رغم كفاءاتهم العلمية والبيداغوجية المشهود لها عالميا ورغم دورهم الريادي في تطوير وتدريس الطب وطب الاسنان والصيدلة وتكوين الاطار الشبه طبي. وفي الختام تؤكد ان القطاع سيظل متحدا للدفاع عن المنظومة الصحية العمومية وعلى جودة تدريس الطب التي تعتبر الضامن الاساسي لجودة العلاج، الهدف من ذلك تمكين كل المواطنين من حقه في العلاج الجيد دون تمييز.