تونس (وات)- قررت النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والاستشفائيين الجامعيين، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الدخول في إضراب عن العمل يومي 30 و31 ماي 2012. وأفادت حبيبة الميزوني الكاتبة العامة للنقابة خلال ندوة صحفية التأمت صباح الجمعة بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن الإضراب سيشمل كامل المستشفيات والأقسام الجامعية باستثناء الحالات الاستعجالية، إضافة إلى الامتناع عن التدريس وعن كافة الأنشطة الجامعية بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة. وأوضحت أن قرار تنفيذ هذا الإضراب يعود إلى تعثر المفاوضات مع سلط الإشراف التي قالت إنها "وضعت شروطا مسبقة للتفاوض حول مطالب الأطباء الاستشفائيين الجامعيين". وتتمثل هذه المطالب، وفق ما صرحت به حبيبة الميزوني، في إيجاد "حلول عاجلة لإنقاذ المستشفيات العمومية والجامعية التي تعاني من تراجع في جودة العلاج" على حد تعبيرها، مؤكدة التمسك بمكانة المستشفى الجامعي باعتباره الضامن الوحيد لجودة الخدمات الصحية ولتطوير منظومة التدريس والتكوين الطبي في تونس. كما أبرزت ضرورة "الاعتراف الفعلي" بدور الأطباء والصيادلة الجامعيين، المكلفون بتأمين العلاج والتدريس والتكوين الميداني للأطباء والبحث العلمي، مؤكدة في هذا الصدد، تمسكهم بمطالبهم المتعلقة بالاعتراف الأدبي والمادي بمختلف مهامهم المهنية، لاسيما من خلال إحداث منحة تدريس ومنحة تأطير الأطروحات. ويطالب الأطباء والصيادلة الاستشفائيون الجامعيون أيضا بتوفير الحماية والأمن لهم أثناء أدائهم لمهامهم.