ما يحصل في النادي الصفاقسي من اتهامات موجع و ما يحاك بداخل النادي الافريقي من سيناريوهات مؤلم و ما يعيشه النجم الساحلي من ازمة داخلية يوكد ان اوضاع الكرة التونسية ليست على ما يرام و في هذا تأكيد على ان طرف التسيير في هذه النوادي في حاجة اليوم الى مراجعة (2) نعم في حاجة الى اكثر من مراجعة بما ان ازماتها مالية ولوجستية وفرق على هذه الحالة من عدم الثقة والفوضى ماذا يمكن ان ننتظر منها اضف الى هذا الثالوث، المأساة التي يعيشها الملعب التونسي الاكيد ان اشياء كثيرة مغالطة داخل هذه النوادي و قد حان الوقت لاصلاحها (3) اذا تحدثنا اليوم عن الاصلاح فان العملية تصبح ذات جدوى لو حكّم المسؤولون اليوم العقل وعملوا على وضع القرار المناسب للداء الذي ينخر كيان هذه الفرق من الداخل بعيدا عن المصالح الذاتية او ارضاء لهذا الطرف على حساب ذاك (4) ما جرني الى مثل هذا الكلام التصريح الذي ادلى به احمد المغيربي لإحدى الصحف اليومية حين قال بصريح العبارة انه لن يسمح بعودة احمد الصالحي الى الملعب التونسي ولا ادرك هنا لماذا هذا القول والحال انه كان على المغيربي ان يدعو للمصالحة لا لمزيد التفريق (5) هكذا تكلم أحمد المغيربي في الوقت اللامناسب وهكذا نزرع الشوك بدلا من الورود اذ من غير المعقول ان تصل قضايا النوادي للمحاكم هنا اتحدث كذلك عن القضية التي رفعها معز مزالي في شأن لاعب الافريقي سابقا المهدي مرياح كذلك علينا التوقف امام قضية حافظ حميد ضد شرعية هيئة رضا شرف الدين في النجم الساحلي (6) بأعلى اصواتنا نقول ان الوقت حان لنقضي على سلبيات الماضي القريب والتي كانت عديد الاطراف تعمل على ايجادها بنية اغراق المشهد الكروي في مجموعة مشاكل لتلهي بها اجباؤها وهذه السياسة الخاطئة حان اليوم الوقت للقطع معها (7) اسئلة كثيرة تطرح هنا وهناك في خضم المستجدات التي عرفتها تونس لكن يبدو ان المسائل الهامة ظلت على حالها دون ان تعرف طريقها لحل الاشكاليات بشيء من العقلنة. (8) مشهد الكرة التونسية تسيطر عليه في شكله ومضمونه الفوضى والمصالح ومن افرازاته العلل التي تعيشها النوادي بكبيرها وصغيرها لذلك فان على الجميع ان ينطلقوا نحو ارادة حقيقة في التغيير.