اذا كان من حقنا القول ان جسم الهيكل التحكيمي مريض جدا فان هذا الحق اسنتفدناه بما اننا ظللنا لسنوات نقول ان الكرة التونسية لن يصلح حالها ما دام ابرز طرف في اللعبة منتهك و مصاب بمرض السرطان عفانا و عفاكم الله و اذا كان من حقنا ان نعلم بتغيير الاحوال فانه بلزمنا الكثير من الوقت لانتظام حلول قد لا تأتي و حين نقول هذا فلايماننا القطعي أن كان عملية اصلاح حقيقية لا بد لها من اليات التدرج في اعلان نوايا حقيقية في الاصلاح و هذا للاسف الشديد غير متوفر حاليا رغم مجئ هذا المكتب الجامعي الجديد والذي و الحقيقة تقال لم ننتظر منه اصلاحا حقيقيا وإنما قلنا لعله يغير فاذا الامور بمرور الايام تبقى على حالها و كأن الجماعة يريدون دوام الحال على ما عليه و حين نقول مثل هذ ا الكلام فلاننا لم نلمس على ارض الواقع برنامجا واضحا من شأنه ان يضع المسائل في اطارها القويم و دليلنا على ذلك تواصل اخطاء الحكام لفائدة اطراف معلومة مقابل ابعاد كل ما من شأنه ان يكون نزيها و محايدا و الا لماذا لم يفتح ملف الحبيب ناني الى الان و هو الذي كان وضع رئيس الجامعة موضع شبهة و لماذا لم يقدم ملف تصريحاته للعدالة ان كان مخطئا و لماذا الاكتفاء بالصمت تجاه ما قاله محمد صالح بلاغة و سليم المرواني ؟ ولماذا العقوبة الاخيرة على علالة المالكي و لو ان هناك من يقول ان ما تم الكشف عنه يبقى عين الحقيقة لن نذهب نحن بعيدا في رصد واقع هذا القطاع بما ان وزارة الرياضة الطرف الفاعل في المشهد الرياضي هياكله مكتفية بالفرجة وهنا تستحضرني اكثر من حكاية من ذلك ان طارق ذياب و حين كان رئيسا لجمعية اريانة قال كلاما كثيرا عن هذا القطاع وفي ايام شيبوب وضع المشرفين عليه موضع شك وحين هم بتكوين قائمة لدخول معمعة انتخابات سباق الجامعة قال ان من اولوياته تنظيف قطاع التحكيم لكن حين اصبح بقدرة قادر على تغيير المشهد بجرة قلم «وخر التالي» اليس هذا غريبا اليس هذا تناقضا اليس هذا قفزا على ما يسمى بالتناقض بين القول و الفعل اليس هذا ركوبا على الثورة يا وزير الثورة ؟ فكيف سيحدث هذا التغيير في المشهد الكروي ان بقيت الاحوال على حالها لم يقل طارق ذياب في ندوة لمقاومة العنف ( شيئ ما ثمة ) ان جماعة التجمع لن يعودوا الى مشهد رياضتنا فاذا اغلب من في الجامعات تجمعيين اما عن النوادي فحدث ولا حرج لذلك كله فانني لا اعتقد ان مشهد كرتنا سيتغير لذلك فلا تستغربوا ان بقي قطاع التحكيم مريضا بما ان النوايا تبيح الاهداف و مشهد بلا اهداف لا يمكن ان يرجي منه أي شىء وعاشت ثورة البلوط خروج متأكد بعد ان تأكد رسميا خروج يسر سعد الله من السباق بفعل الفاعل مع عدم عودة قاسم بالناصر ( و هو الذي سيكون خارج التصنيف بعد اصابته ) فان المتأكد ان جماعة الرأي الصواب ؟ سيعوضونهما بمكرم اللقام و بسليم بلخواص و لو ان لياسين حروش حظوظه بما ان هناك في الخفاء من يدافع عنه و هذا سنكشفه في وقته لكن الاهم كيف سيدخل اللقام بما انهم سرعوا في وتيرة تعيينه في مناسبتين ثم كان التراجع و لا ندري لماذا بما ان سواء كانت اعداده «باهية او خايبة» فان مقياس عودته للقائمة انه صديق ولرئيس الجامعة الذي سيجلبه حينما خاصة و ان شعار قائمته «ننفذ ما نعد به» وتصبحون على عجب عاجب في هذه البلاد و التي لا شيئ تغير فيها. نفس الاسماء الاكيد ان سباق القائمة الدولية ستجسمه اعداد المتفقدين هؤلاء الذي تعودوا المجاملة و المحسوبية و اغلبهم معروف فنه اسناد اعداد مجاملة بمجرد مكالمة هاتفية و اذا كان جماعة الجامعة جادين فعلا في تغيير المشهد فلماذا لا يتفقد هؤلاء الاعضاء الحكام الدوليين و المرشحين الجدد لها و بالتالي يمكن لحظتها ضمان شيئ من المصداقية للاعداد من ذلك انه يمكن جمع عدد المتفقد و العضو الجامعي و يقسّما على اثنين وبالتالي نضمن شىء من العدالة بين هؤلاء و لو ان هذا المقترح ثم تطبيقه في عهد حمودة بن عمار الا ان علي بالناصر (الباش مهندس) اجهضه ليفسح المجال فسيا لابنه الذي كان الاول على طول لذلك فانني اقول ان جماعة التفقد يجاملون و للاعداد يضخمون حكاية من نوع خاص شاهدت تلك الحصة التلفزية التي تلت هزيمة الترجي امام النادي البنزرتي على قناة نسمة و التي كان من ضيوفها هشام قيراط ورياض بالنور وان لم تفاجئني الحصة بضيوفها فان الذي فاجئني حقا كلام بالنور و هو عدد اخطاء محمد بن حسانة بل ذهب الى اكثر من ذلك حين قال انه من قدم لقناة نسمة قرصا ليزريّا تضمن مجموعة من الاخطاء التي اثرت على النتيجة النهائية. المشهد وعلى سذاجة اطرافه جعلني أغير المحطة و صدق عبد العزيز العروي حين قال اللي بينني و بينك فلسة و الاكيد ان حديثنا قياس.