تحت شعار « قطاع واعد بوحدة القواعد» انعقد المؤتمر العادي للنقابة العامة للموظفين وأعوان المخابر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس 28 جوان 2012 بالحمامات الجنوبية، هذا الهيكل النقابي الوليد يعتبرالأول الخاص بموظفي التعليم العالي في قطاع يضمّ قرابة ال 12 سلكا بين مكتبيين وتقنيين وأعوان مخابر وإداريين... المؤتمر حضره قرابة ال 79 نائبا من كافة الكليات والجامعات التونسيّة وترأسه الأخ قاسم عفيّة الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الخارجيّة. قاسم عفيّة: الاتحاد قوّة اقتراح وبناء كلمة الأخ قاسم عفيّة في مستهل المؤتمر تضمنت عديد المحاور كالوضع العام الذي تمرّ به البلاد والوضع النقابي داخل المنظمة والوضع القطاعي الذي يهم موظفي التعليم العالي، وقد أكد في سياق حديثة عن الوضع العام بالبلاد بأنّ الواقع السياسي يتميز بحدة التجاذبات التي تعصف بالمشهد السياسي بين الحكومة والمعارضة والتي أخذت تهدد الوحدة الوطنية التي انبنت عليها ثورة الحرية والكرامة وتحيد بالثورة عن مسارها التأسيسي وذكّر بالجدل الحاصل اليوم حول قضية تسليم الوزير الأول الأسبق البغدادي المحمودي والذي وصلت درجة الإرباك حوله إلى مثلث الترويكا الحاكمة حيث تعالت حدة التنازع حول صلاحيات رئيس الدولة ورئيس الحكومة.أمّا على المستوى النقابي فتحدث الأخ قاسم عن مباردة الاتحاد العام التونسي للشغل التي أطلقها مؤخرا التزاما منه بدوره الوطني الذي يستدعي منه الاهتمام بالوضع السياسي الذي اتسم بالتشتت وأكد أن هذه المبادرة لا تمثل بديلا سياسيا بقدرما تمثل أرضية وطنية مشتركة بين الجميع دون استثناء باعتبار المنظمة قوّة اقتراح وبناء وتوحيد على أرضيّة الثوابت الوطنية معتبرا أن قبول كل القوى السياسية والمدنية لهذه المبادرة تعبير عن مدى المصداقية التي تتمتع بها المنظمة. الأخ قاسم حيّا مناضلي القطاع على نضالاتهم التي ما فتئوا يبذلونها منذ سنوات وهنأهم بنجاحهم في بعث هيكلهم النقابي الخاص الكفيل بتمكينهم من الوصول إلى تحقيق كل مطالبهم ونيل حقوقهم المشروعة، ودعاهم إلى التوحد حول قيادتهم التي سينتخبها المؤتمر وتجاوز ما من شأنه أن يعطلهم عن مسارهم النضالي الذي ينتظرهم. تكريم المتقاعدين وتقييم أوضاع القطاع بعد كلمة الأخ قاسم عفيّة رئيس المؤتمر اختار النواب تكريم بعض زملائهم الذين أحيلوا على شرف المهنة أو هم في انتظار الإحالة ممن قدموا عديد التضحيات والنضالات للنهوض بهذا القطاع حيث تم تكريم الإخوة علي الرداوي ومحسن الرويسي عن جهة تونس والأخ خميس السحباني عن جهة منوبة والأخ علي الذويبي عن جهة بنعروس في انتظار تكريم مناضلين آخرين لفسح بعد ذلك المجال للجلسة العامة لتقييم مجمل نشاط اللجنة الوطنية المؤقتة التي تحملت مسؤولية تسيير القطاع لمدة سنة، ورغم بعض الانتقادات التي توجهت بها النواب للجنة المؤقتة فقد انصرفت أهمّ مداخلاتهم إلى التركيز على ما ينتظر القطاع من نضالات لتجاوز التهميش الذي عاشه لما يقرب من ال 30 سنة. المتدخلون وضعوا أصابعهم على مواطن الخلل في القطاع فأكدوا على جملة من المطالب الملحة والعاجلة التي لا تنتظر التأجيل وأهمها: الإسراع بإصدار القانون الأساسي الخاص بالموظفين الذي ينظّم القطاع، مراجعة المقاييس المعتمدة في الترقيات المهنية لفتح الآفاق أمام الأعوان وتمتعيهم بحقهم في المنح، التقليص من عدد ساعات العمل ومراجعة العمل بالبصمة وتمتيع الأعوان بالعطل مثلهم مثل زملائهم في التربية، أمّا مطالب أعوان المخابر فأكدت على ضرورة تمتيعهم بمنحة البحث نظرا الى الخدمات التي يقدمونها مثلهم مثل الباحثين والمؤطرين إضافة إلى تمكين جميع الموظفين من مادة الحليب والمنح الخاصة بأخطار المهنة. وفي ختام الجلسة العامة صادق النواب على اللوائح العامة والداخلية والمهنيّة ليمروا الى انتخاب أعضاء لجة المراقبة المالية والمكتب التنفيذي للنقابة العامة. انتخابات حماسيّة وكاتبة عامة على رأس القطاع حرارة النقاشات التي تميزت بها الجلسة العامة انعكست في كثرة عدد المترشحين الذين بلغ عددهم 18 مترشحا، شكّلوا قائمتين متنافستين حاولت كل واحدة منها استمالة النواب الذين لم تكن لهم سالف معرفة ببعضهم البعض ورغم حداثة عهدهم بالمؤتمرات فقد كانت الحجة سيدة الموقف والجدد البناء الذي يراعي مصلحة القطاع هي القاسم المشترك بين الجميع، وكان النجاح في الأخير من نصيب قائمة تصحيح المسار التي فازت بالمقاعد التسعة في حين لم يحالف الحظّ القائمة الثانية، ورغم ذلك فإن جميع الحضور قد هنأوا الفائزين واعتبروا حدة التنافس دليلا على إصرار المترشحين على خدمة القطاع والنهوض به. أعضاء لجنة المراقبة الماليّة ترشح للجنة كل من الإخوة عبد المجيد الرابحي وصفيّة غريسي وليلى العامري وقد ترشحوا جميعهم مباشرة دون اللجوء الى التصويت. أعضاء المكتب التنفيذي وقد أسفرت النتائج عن فوز الإخوة : - زكيّة الحفصي: كاتبة عامة - عبد المجيد سلامة: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن النظام الداخلي - محمد القسيس: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المالية والإنخراطات - سليم الطاهري: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الإعلام والنشر - فوزيّة الجماعي: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدراسات والتشريع - شكري بوستّة: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي - عادل بالرحّال: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنيّة - سهام قاسم: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن العلاقات العربيّة والخارجيّة - محمد عبودة: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المرأة والشباب العامل