في اجتماع ضخم لعمّال السكك الحديدية بجهة صفاقس يوم الثلاثاء 6 مارس تحت اشراف الفرع الجامعي والمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي ممثلا في الاخوين عبد الكريم جراد وسمير الشفي وبحضور الجامعة العامة ممثلة في الاخوة (خميس الشافعي علي عبد المؤمن منصف الميموني سالم الدريدي وإبراهيم حقي) عبّر الحديديون عن غضبهم من صمت الادارة العامة تجاه الاتفاقات المبرمة بمحاضر الجلسات الصلحية بولاية صفاقس والقاضية بتمتيع العمال المستحقين من الرتب النشيطة الكف عن استعمال السمسرة باليد العاملة في المراكز القارة إرجاع المطرودين. واعتبر الحديديون ان ضرب المكاسب الاجتماعية له علاقة بالصندوق الاجتماعي الذي وُلد ميّتا يمثل مهزلة من العيب الصمت عنها. وأدان الاجتماع ما أقدمت عليه الادارة العامة في ملف لباس الشغل والتمسك بضرورة تشريك ممثلي العمال بالجهات وخاصة اعضاء اللجنة الادارية المتناصفة كما اعتبر ان ما قامت به الجامعة العامة في هذا الاتجاه ايجابي (مطالبة الادارة بايقاف اي اجراء من جانب واحد في هذا الاتجاه). ملف الصناديق الاجتماعية وخاصة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية وما يتهدده نتيجة تسريح العمال والتفويت في انشطة القطاع وبالتالي التعويل على يد عاملة لا تربطها اي علاقة شغلية بالشركة الام وهو ما يعني تجفيف المنابع التي كانت تدر اموالا في شكل مساهمات. وعبر الحديديون عن استعدادهم للدفاع عن مكاسبهم في هذا الباب، كما اكد الحديديون ان الوحدة النقابية بين جميع النقابيين والابتعاد عن الانانية والمصلحية تشكل نقطة قوة العمل النقابي وهي التي ساهمت بقسط كبير في انجاح التحركات في السنة الفارطة ومكنت الاتحاد العام التونسي للشغل من ربح معركة ارجاع جزء من المطرودين. كما لم ينس الحديديون مطالب سواق القطارات الخصوصية. وطالبوا بضرورة الاسراع بعقد هيئة ادارية لضبط خطط نضالية قطاعية في أجل لا يتجاوز الشهر واصروا على المضي في النضال من اجل تحقيق ما ألتزمت به الادارة العامة في الاتفاقات المدونة بمحاضر الجلسات وسيترجمون ذلك باصرارهم على تنفيذ اضراب ربّما يكون في آخر شهر مارس.