ارتفع مخزون تونس من لحم الدواجن إلى 933 ألف طن وذلك استعدادا لتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان. وتنتج تونس شهريا قرابة 900 ألف طن في المعدل خلال أشهر الصيف وقرابة 980 ألف طن في باقي أشهر السنة وتستهلك قرابة 950 ألف طن في الشهر وهو رقم مرجح للارتفاع مع حلول شهر رمضان ليتجاوز 1000 طن. وإجمالا فان تونس قادرة نسبيا على تغطية استهلاكها من اللحوم البيضاء التي أصبحت في السنوات الأخيرة ملاذا لأغلب التونسيين من نار أسعار لحم العلوش والبقري رغم الفوارق الواضحة في المذاق. وذكرت مصادر رسمية أن تونس خزّنت قرابة 50 مليون لتر من الحليب و30 مليون بيضة وتمثل هذه الكمية نصف احتياجات تونس . لحوم حمراء ويبدو أن تونس في حاجة إلى توريد 2000طن من لحوم الأبقار المجمّدة و5000طن مبردة و1000طن من اللحوم الضأن المجمّدة و600طن مبردة. وكانت وزارة التجارة قد أصدرت بلاغا تعلم فيه القصابين بانطلاق عملية التزود من اللحوم التي استوردتها الشركة التونسية للحوم وقد حددت الأسعار على النحو التالي بالسوق المركزية لحم بقري هبرة13.800د/كغ ولحم بقري بالعظم (صدرة) 750ر7 د/كغ. هذا ولم تتوفر أي أرقام عن المخزون من الخضراوات والغلال رغم أنها تمثل العنصر الأبرز على مائدة التونسي خلال شهر الصيام. وللتصدي لمظاهر الغش ذكرت مصادر رسمية أن فرق المراقبة تقوم بأكثر من 2500 زيارة يومية وأنها تمكنت إلى حد الآن من المساهمة في تراجع أسعار بعض المواد بعد صادرت أطنانا من اللحوم والخضروات التي توزع خارج المسالك المنظمة ويبدو من خلال الأرقام على الأقل أن شهر رمضان لن يمثل مشكل من حيث التزود بالحاجيات الأساسية رغم اللجوء إلى الاستيراد وان الصعوبة تكمن في مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار. وكانت العاصمة تونس قد احتضنت ملتقى مسالك التوزيع بتونس ببادرة من غرفة التجارة والصناعة بتونس بالتعاون مع الاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باريانة قصد إبراز دور تنظيم مسالك التوزيع في التخفيض في الأسعار والفوائد من وراء الحد من ظاهرة التجارة الموازية على الاقتصاد عموما. وتجدر الإشارة إلى أن «الشعب» اتصلت بوزارة التجارة من أجل مزيد من المعطيات التي تنير الرأي العام الا انّ الوزارة لم تجب على تساؤلاتنا رغم إلحاحنا في الطلب والمراسلات التي أرسلناها في الغرض، وهو ما نعتبره سلوكا يضرب حق النفاذ إلى المعلومة ويضرّ بحرية الاعلام ومنافيا لأبسط شروط الديمقراطية.