بمناسبة عيد الفطر المبارك انتظم حفل لطيف بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة اشرف عليه الاخ حسين العباسي الامين العام للاتحاد تبادل خلاله النقابيون بجهة تونس الكبرى التهاني بعيد الفطر المبارك. الحفل حضره عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة واتحادات تونس وبن عروس واريانة ومنوبة الى جانب جمع من الاطارات النقابية. الحفل كان مناسبة أكد خلالها الاخ حسين العباسي ان الاتحاد العام التونسي للشغل بخير وتمكن من تجاوز المظالم التي سلطت عليه والعراقيل التي اعترضت العمل النقابي في بعض الجهات والقطاعات وذلك بفضل التفاف النقابيين والشغالين حوله كما أكد ان الاتحاد منظمة حوار جدي ومسؤول لكن اذا تطلبت الاوضاع النضال فالاتحاد لن يتخلف ولن يتخلى عن ذلك. الاخ العباسي وبعد ان هنأ النقابيين ومن خلالهم كافة الشغالين بالفكر والساعد حيا نضالات العمال دفاعا عن مطالبهم المشروعة وايضا عن تكريس التعامل الحضاري والديمقراطي بين فئات المجتمع بعيدا عن الاقصاء والتهميش والانفراد بالرأي. الاخ الامين العام تطرق الى الانجازات والمكاسب التي حققها الاتحاد في الفترة الاخيرة مشيرا بالخصوص الى الزيادة في أجور أعوان الوظيفة العمومية في انتظار استكمال المفاوضات في القطاعين العام والخاص ذاكرا أن المفاوضات في القطاع الخاص تستدعي الدعم والفعل من اجل تذليل الصعوبات ليتسنى عودة اللجنة الى الاجتماع من جديد متمنيا ان تكون نتائج المفاوضات في مستوى انتظارات الشغالين. الاخ العباسي بين ان المستقبل يتطلب مزيدا من الجهد خاصة أن الفترة القادمة ستشهد كتابة الدستور مضيفا ان رأي الاتحاد يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ويجد طريقه للتنفيذ كما أن أعلن الفترة القادمة ستشهد عقد المجلس الوطني للاتحاد (أواخر ديسمبر 2012). الاخ الامين العام ذكّر بالملفات ذات الاولوية بالنسبة للاتحاد خلال سنة 2012 ومنها انهاء المفاوضات الاجتماعية والعقد الاجتماعي واعداد مشروع دستور (وفي هذه النقطة اعلن الاخ حسين ان مسودة الدستور لم تأخذ بعين الاعتبار الشؤون الاقتصادية والاجتماعية كما يراها الاتحاد) الى جانب لجان اعادة الهيكلة وهي المحاور الاربعة التي كانت محل عمل دؤوب خلال السنة الحالية. الاخ الامين العام أكد أن المرحلة القادمة مرحلة مهمة بالنسبة للاتحاد لانها مرحلة إثبات وجود الاتحاد باعتبار الدور الذي لعبه ويلعبه في خلق التوازن المنشود في البلاد وبخاصة في الفترة الانتقالية التي تمر بها تونس، العباسي دعا الى ان يكون الاتحاد حاضرا في كل المحطات بتماسك كل هياكله والتفاف ابنائه حوله. الاخ العباسي لم ينس عمال وشعب فلسطين داعيا الى ضرورة رفع الحصار الجائر المضروب على شعبنا في الأراضي المحتلة التي مازالت ترزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. من جهة أخرى دعا الاخ العباسي عمال العالم الى توحيد الصفوف دفاعا عن مطالبهم ومكاسبهم في ظل لبيرالية متوحشة لا تقرأ حسابا للعنصر البشري وتسببت في مآسٍ اجتماعية كبيرة...