... منذ ذهاب عثمان جنيح لم يعرف النجم الساحلي الاستقرار، فعلى هدوء الرجل كان النجم هادئا رغم كلّ المظالم التي تعرّض لها على امتداد سنوت بحكم سليم شيبوب في الكرة التونسية وبما أنّ الوقت غير الوقت فإنّ رضا شرف الدين الرئيس الحالي للنجم في كلّ مرّة يفاجئنا بتصريحات غريبة جدّا وحين نقول غريبة خاصة في توقيتها، من ذلك أنّ الرجل وبعد الحملة التي قادها بعضهم على المدرب المنذر الكبيّر يقول أنّه لن يغيّره مادام هو على رأس النجم وهو ما أغضب الكثيرين، كما زاد في تعميق الجراح حين صرّح هذه الأيّام بكونه سيجدّد للكبيّر لمدّة موسم آخر. من حق شرف الدين أن يقول هذا، لكن ماليس من حقّه أنه كان أعلن بعد مهزلة مباراة الترجي ضمن بيان أو لنقل بلاغ واضح أنّه لن يبقى وسيذهب وحدّد تواريخ لكنّه لم يلتزم بها، بل أضاف إلى ذلك شيئا من ذاتيته بأن تجاوز حكاية الضائقة المالية وعاد ليرسم أهدافا أخرى يصعب تحقيقها بالمجموعة الحالية على كل رضا شرالدين عليه أن يفرّق بين حاجيات النجم واحتياجات المرحلة القادمة وهذا لوحده لتوضيح خارطة الطريق التي ينوي النجم الساحلي انتهاجها.