شهد قطاع القيمين والقيمين العامين نقلة نوعية وقفزة إلى الأمام منذ سنوات خلت بفضل الوعي الذي اصبح عليه أعوان هذا السلك المهمّ في المنظومة التربوية والذي افتكّ موقعه في التأطير واصبح دوره رئيسيا في المؤسسة التربوية ولا يمكن الاستغناء عن خدماته التي تُذكر فتشكر. قطاع القيمين والقمين العامين عاد الى وضعه الطبيعي ضمن نقابة عامة انعقد مؤتمرها يوم 17 جويلية 2012 وافرز مكتبا نقابيا متحمسا للعمل النقابي والنقابي في خدمة القيمين والقيمين العامين الكاتب العام الجديد الاخ جمال الهاني يسلط الاضواء على مشاغل وانتظارات أعوان السلك. من هو جمال الهاني؟ وقبل البدء ارتأينا ان نعرّف بالكاتب العام الجديد للنقابة العامة الاخ جمال الهاني الذي انخرط في الاتحاد منذ 1990 واصبح كاتبا عاما للنقابة الأساسية للقيمين والقيمين العامين بسيدي بوزيد الغربية لمدة اربع سنوات (2000 2004) ثم اصبح كاتبا عاما للفرع الجامعي للتأطير والارشاد التربوي لثلاث دورات متتالية وقع اختياره عضوا باللجنة الوطنية للقيمين والقيمين العامين في 16 فيفري 2011 فكاتبا عامّا للنقابة الجهوية للقيمين والقيمين العامين بسيدي بوزيد في 18 ماي 2012 الىان اصبح كاتبا عاما للنقابة العامة في 17 جويلية 2012. هذا الجرد للمسؤوليات النقابية التي تحملها الاخ جمال الهاني يُسْتشف منه مدى تعلق الرجل بقطاعه وتخصيص جانب من وقته لخدمة زملائه في قطاع بدأ يتنامى ويحقق المكاسب تلو المكاسب بعد ان كان مغمورا لسنوات. لقد كبر قطاع القيمين والقيمين العامين واحتل مكانة في المنظومة التربوية فكم يبلغ عدد هؤلاء؟ القيمون والقيمون العامون اصبحوا احدى الركائز الاساسية في المؤسسة التربوية وقد تزايد عددهم خلال السنوات الاخيرة ليبلغ حوالي (12000) 12 ألف منهم حوالي 8,600 منخرط بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي نغتنم الفرصة لنؤكد اعتزازنا بالانتماء اليه والالتزام بالدفاع عنه حرا مناضلا مستقلا. ونحن نعيش العودة المدرسية فكيف حال أعوان القطاع؟ تشكو المؤسسات التربوية نقصا فادحا في عدد القيمين مما جعل البعض يقدم بعمله في ظروف صعبة وغير مواتية وهي حالة ووضعية ندعو الى تداركها في اقرب وقت. ماهو برنامج عمل مكتب النقابة العامة؟ سنعمل على متابعة المطالب الواردة بلائحة الهيئة الادارية القطاعية المجتمعة بتاريخ 08 سبتمبر 2012 ومنها اصدار النظم الاساسة الخاصة بالقيمين والقيمين العامين بالرائد الرسمي في اجل لا يتجاوز شهر نوفمبر القادم وتطبيق ادماج القيّمين والقيمين العامين في الرتب الجديدة في آجالها (سبتمبر 2012) وتفعيل الاتفاقيات الممضاة بين النقابة العامة ووزارة التربية (منحة مستلزمات العودة المدرسية والترفيع في منحة الاشراف) بالاضافة الى مواصلة التفاوض في بقية المسائل العالقة من جهة اخرى واعتبارا لدورنا التأطيري والتربوي سنعمل على غرس روح المواطنة والحس المدني في الناشئة وبذلك يوفر النظام التربوي الاطار الاساسي لترسيخ السلوك الحضاري داخل الفضاء المدرسي. كلمة الختام؟ اتمنى ان نوفّق كنقابة عامة وكهياكل اساسية وجهوية للقطاع في تلبية مطالب القيمين والقيمين العامين كما سنعمل من جانبنا على انجاح السنة الدراسية الجديدة بما يوفر للجميع ظروفا طيبة ومواتية للنجاح وتحقيق أحسن النتائج.