أصدرت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الذكرى 51 لتأسيسه بيانا جاء فيه أن يوم 24 مارس يصادف الذكرى 51 لتأسيس الاتحاد كمنظمة نقابية عربية، تعنى بقضايا العمال العرب النقابية والاقتصادية والاجتماعية، وتشكل مساهمتهم في عملية التكامل والتوحد العربي، وتعبر عن طموحاتهم في وطن عربي كبير وسيد، متحرر من الاستعمار والصهيونية، وتسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. إن الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وبهذه المناسبة النقابية القومية، تحيي العمال العرب في كل مكان في الوطن العربي، وتجدد عهدها على الاستمرار في درب النقابيين المناضلين الأوائل الذين أسسوا الاتحاد، لاسيما لجهة التزام العمل من أجل ترسيخ الحقوق والحريات النقابية في الوطن العربي، وتحسين ظروف العمل، وتوسيع الضمانات الصحية والتقديمات الاجتماعية للشغيلة، وتطوير التشريعات العمالية، وتنمية الوعي بأهمية تحقيق التكامل والترابط بين عمليتي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولجهة بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز مكانة الحركة النقابية العربية في المجتمعات العربية، وتوسيع مشاركتها في القرارات الاقتصادية والاجتماعية. كما لجهة تطوير أوضاع الحركة النقابية العربية، وبناها وفاعليتها، على الصعيدين القطري، وعلى قاعدة الوحدة والاستقلالية والديمقراطية والارتباط بمصالح العمال. وبمناسبة الذكرى 51 فإن الأمانة العامة تحيي المرأة العاملة العربية، وتؤكد على ضرورة تعزيز مشاركتها في العمل النقابي، وتحسين مكانتها في عالم العمل، وتحقيق المزيد من المكتسبات لها، كما تؤكد الأمانة العامة على أهمية تعزيز الاهتمام بقضايا الشباب العامل ومشكلاتهم، ومكافحة ظاهرة البطالة، وخلق الظروف المناسبة لتأمين فرص العمل والتأهيل المستمر لهم، والعمل على مكافحة الأسباب والعوامل التي تولد ظاهرة عمالة الأطفال، وزيادة الاهتمام بحقوق العمال المعوقين والمتقاعدين. كما تؤكد الأمانة العامة على ضرورة تعزيز الاهتمام بقضايا العمال المهاجرين وربطهم بوطنهم الأم، والعمل على تطبيق اتفاقيات العمل العربية، خصوصا تلك التي تتعلق بفتح الحدود أمام تنقل القوى العاملة العربية بين البلدان العربية، و ضمان حقوقهم النقابية والاقتصادية والاجتماعية. ويهم الأمانة العامة بهذه المناسبة أن تؤكد على ضرورة التزام الحكومات العربية بالاتفاقيات العربية والدولية، خصوصا تلك التي تتعلق بحق التنظيم النقابي، والحقوق والحريات النقابية، ومعايير العمل. كما يهم التأكيد على تعزيز دور منظمة العمل العربية، وتطوير مكانتها كإطار للحوار بين أطراف الإنتاج العرب وتعزيز الجهود من أجل تطوير العمل العربي المشترك لاسيما في قضايا العمل والعمال، وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الصعيد الدولي فإن الأمانة العامة إذ تحيي عمال العالم وحركتهم النقابية، تؤكد على جهودها بشأن تعزيز وحدة الحركة النقابية الدولية، على قاعدة الاستقلالية والندية واحترام الخيارات القومية والهوية العربية، والدفاع عن مصالح العمال وحقوقهم، ومن أجل عالم تسوده العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة والسلام. وبما يتعلق بالقضايا المصيرية فإن الأمانة العامة تؤكد على مواقفها القومية لجهة مواصلة الدعم السياسي المادي للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة، المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واعتبار أن قيام سلام عادل وشامل في المنطقة، يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. وتعزيز الدعم السياسي والمادي لشعب العراق في جهوده لإنهاء الاحتلال، واستعادة الأمن والاستقرار، وترسيخ وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه، وبناء دولته الديمقراطية السيادية وفق إرادته الحرة. وتقديم الدعم للبنان لتمكينه من تعزيز وحدته الوطنية، ومواجهة التدخلات الخارجية، وصد الاعتداءات الصهيونية. وتشيد الأمانة العامة بالمواقف الوطنية والقومية لسورية في دفاعها عن سيادتها الوطنية وسعيها لاستعادة أرضها المحتلة في الجولان، وتمسكها بالدفاع عن الحقوق العربية ورفضها للاملاءات الأمريكية والصهيونية. وتجدد الأمانة العامة مساندتها للسودان الشقيق في سعيه لتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه والنهوض بأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية ومواجهته للتدخلات الخارجية. كما تجدد مساندتها لجهود المغرب لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة وجزيرة ليلى للسيادة المغربية، كما جهود دولة الإمارات لاستعادة الجزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى لسيادتها.