يمكن القول إنّ النتيجة النهائية لمباراة الترجي الرياضي ومازمبي الكنغولي كانت في صالح تونس قبل أي شيء آخر بعد ان شاهدنا هناك في مدارج ملعب رادس غزوة من نوعية خاصة بين مجموعة من أحبّاء الترجي الرياضي نعم الذي حصل في المدارج موجع في غياب من يسمونهم لجان الأحباء هذه اللجان «الداخلة في الرّبح الخارجية من الخسارة» وإلاّ ماذا يعني غيابها عن تأطير شبّان صغار يندفعون كالسهام ولأتفه الأسباب. 2 انّ الذي حصل في ملعب رادس ليلة السبت الماضي يؤكد حالة الانفلاتات التي تعيشها البلاد وإلاّ ما الداعي إلى كلّ ذلك التصادم بين أبناء النادي الواحد إنّ الذي حصل في المدارج من مواجهات بين محبّي الفريق الواحد جاء من باب انصراخاك ظالما أو مظلوما، بل لنذيع سرّا إذا قلنا إنّ هذه المجموعات المتعدّدة قس ملاعبنا تنبىء بحدوث كوارث ان آجلا أم عاجلاً. 3 حالة الانقسام كانت واضحة من خلال وحشيّة أعمال العنف التي حصلت في الملابس إذ أنّ كلّ الأدوات تقريبا استعملت فيها، وهنا يقفز إلى الذّهن من أين أتت تلك الأدوات الحادة والعصي وما شابه ذلك الأكيد أنّ هناك أزمة عدم ثقة في الترجي الرياضي أوّلا أدري ما الذي يحصل حتى تكون تلك المواجهات بمثل تلك الدموية ما حصل لابدّ أن يتوقّف هذه الجميع بالمتابعة والتمحيص حتى تتخّذ الاجراءات الوقائية مستقبلاً. 4 انّ الذي حصل في المدارج كان مفاجأة غير سارة وغرابته تكمن في توقيته بما أنّ الترجي كان على موعد جديد مع التاريخ أمام مازمبي بعيدا عن كلّ كلام لا ينفع ماذا كان سيحصل لو غادر الترجي سباق الرابطة الافريقية، الأكيد أنّ هناك مجموعات أخرى ستأتي على الأخضر واليابس بدءًا بكراسي ملعب رادس وأبوابه انّ الذي حصل في تلك الليلة قابعة من نوعية خاصة علينا جميعا الاستعداد لها مستقبلاً. 5 قد يقول قائل كيف السبيل معالجة مثل هذه الظواهر والتي هي ليست بجديدة على ملاعبنا، أقول إنّ الوقت قد حان لمنع من هو في حالة سكر من دخول الملاعب أو في حالة غير طبيعية أو في حالة هستيريا من دخول الملاعب وصولا إلى ضمان عدد أكبر من أعوان الأمن داخل الميدان لحماية اللاعب والحكام والمراقبين، خاصّة في المسابقات القارية حيث تمرّ مثل هذه الظواهر بأقل الخسائر الممكنة. 6 نعم نحن في حاجة اليوم إلى من يعمل «بالاعتماد على العقل» وذلك أضعف الايمان في الوقت الراهن، لكنّني على قناعة أنّ عودة الجمهور إلى ملاعبنا اليوم ليس حلاّ.