في الوقت الذي انتظر فيه الترجيّون ان يواصل فريقهم حصد الالقاب والقبض على السوبر الافريقي لتأكيد زعامتهم للقارة الافريقية حصل العكس وتمكن صاحب كأس الاتحاد الافريقي المغرب الفاسي من العودة من ملعب رادس بالتاج الافريقي. ولعل من أهم العوامل التي ساهمت في إخفاق الترجيّين في مواصلة تألقهم القراءة غير الجيدة للمنافس الذي عرف كيف يحدّ من خطورة لاعبي فريق باب سويقة علاوة على عدم حسن استعداد العديد من اللاعبين وعدم ظهورهم بالمستوى الجيد الذي يميز أداءهم في مثل هذه المواعيد الذي يستضيف خلالها الترجي الرياضي منافسيه بملعب رادس. بداية المباراة كانت توحي بأن زملاء خليل شمام بإمكانهم فرض أسلوبهم على «الماص» حيث توفرت أبرز فرصة ليانيك نجونغ لكنه أهدرها بصفة غريبة ودخل بعدها الفريق في فترة صعبة ولم تكن محاولات لاعبيه مجدية أمام دفاع مغربي متماسك سدّ كل المنافذ المؤدية لمرماه بل عرف الضيوف كيف يمتصّون المحاولات الفردية لإبرز لاعبي الترجي الرياضي ونجحوا على إثر هجوم سريع من الجهة اليسرى من افتتاح النتيجة بواسطة أبوزروق في 20 د هدف أول للفريق المغربي بعثر أوراق المدرب ميشال ديكاستال ولم يجد له حلا للعودة في النتيجة على امتداد الفترة الأولى. خلال الشوط الثاني أقحم المدرب السويسري ديكاستال إيهاب المساكني بدلا للعواضي ولئن ارتقى الأداء مقارنة بالفترة الأولى فان الترجيّين لم يجدوا الحلول للوصول إلى شباك المغرب الفاسي بل تعقدت مهمتهم أكثر بعد إقصاء تراوي لجمعه انذارين تم دخل المحيرصي مكان بوعزي وكوليبالي مكان بن منصور تغيير أخير يعطي الدليل الى افتقاد الفريق للحل الهجومي وهو متأخر بهدف لصفر وهو ما دفع طبعا بصعود الهيشري إلى الأمام وفي الوقت البديل بعد مضي 10 دقائق وعلى اثر هفوة دفاعية تمكن شمام من تعديل النتيجة لكن الترجيّين لم يحالفهم الحظ في ركلات الجزاء بإخفاق الدربالي و الهيشري في تصويب الترجيحة والأكيد أن هذه العثرة الأولى مع المدرب ميشال ديكاستال منذ عودته إلى مركب حسان بلخوجة ستدفعهم إلى مراجعة بعض الاختيارت وإيجاد الحلول الكفيلة حتى يعود الفريق إلى سالف مستواه الحقيقي وهو مقبل على سلسلة من المباريات الهامة أولها الأحد المقبل ضد النجم الساحلي بملعب رادس . محسن نعمان
هكذا ظهرت العصي في مدارج الترجي من اعتقد أن لقاء السوبر الذي جمع امس الاول بين الترجي الرياضي والمغرب الفاسي دار في أجواء طيبة على المدارج فانه مخطئ لان ما حصل بين الشوطين وقبل نهاية المباراة ببعض الدقائق لا يمكن السكوت عنه ولا بد ان تتصدى له كل الاطراف فالاشتباكات حصلت بين أنصار الجمهور الواحد معنى ذلك بين مجموعات تتدعي حبها ومؤازرتها للفريق وهو العكس الذي سجلناه في أكثر من مناسبة وكنا نبهنا اليه بضرورة اتخاذ اجراءات وقائية خاصة وان ما تأتيه هذه المجموعات هي بمثابة تصفية حسابات يكون مسرحها المدارج فما بلغ الى علمنا ورغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها رجال الأمن من تدقيق وتفتيش قبل دخول الجماهير الى المدارج فان هذه الفئة من الأنصار تبادلت العنف والضرب بالعصي التي تم استقدامها من الاشجار المغروسة بين الفضاء الداخلي لملعب رادس والمدارج وهذا دليل قاطع لما تبرمج له هذه الفئة كلما وجدت ثغرة لاستغلالها. من جهة أخرى علمنا أن تدخل رجال الامن وتحليهم باليقظة ساعد في تطويق الحادثة كما أن ما بلغ الى علمنا أن حوالي 100 محب تقريبا حاولوا ادخال «اشياء ممنوعة ولافتات تسيء الى الرياضة وشماريخ ومشروبات كحولية «للمدارج وقد تم التفطن اليهم من طرف رجال الأمن قبل انطلاق المباراة وتم تحويلهم الى مركز الأمن بالمدينة الجديدة أين احتفظ بواحد منهم لحمله سلاحا أبيض وتم تسريح البقية بعد نهاية المقابلة مع تحرير مسودة لكل مخالف والتنبيه عليه من تكرار حدوث مثل هذه التجاوزات. كما تفيد المعلومات التي تحصلنا عليها أن الاشخاص الذين منعوا من مواكبة المباراة و تبادل العنف حصل بين أحداث لم تتجاوز اعمارهم 18 سنة ليبقى السؤال قائما كيف ستتصرف النوادي في هذه الظاهرة الغريبة عن ملاعبنا والحال أن العديد ينادون بضرورة عودة الاحباء الى المدارج. محسن
حدث عقب لقاء السوبر ديكستال وزوجته يتعرضان للاعتداء خسارة لقب افريقي جديد جعلت العديد من أحباء الترجي يصابون بحالة من الاستياء والغضب الشديد، خاصة وأن اللقب كان يبدو في المتناول ضد منافس لايفوق فريقهم في شيء، مجموعة كبيرة من الأحباء حملت المدرب ميشال ديكستال المسؤولية كاملة في ضياع فرصة إضافة لقب جديد، بما أنه أخطأ التقدير وعول على تشكيلة مختلة بعدما اقحم ثلاثة لاعبين يشغلون خطة «بيفو» في مبارة من المفروض أن يتصرف فيها الترجي على غرار ما جرت العادة بتركيبة هجومية بحتة، ومباشرة اثر نهاية اللقاء قامت مجموعة من أحباء الترجي بالاعتداء لفظيا على المدرب ديكستال الذي كان مرفوقا بعد المباراة بزوجته، وكالوا له العديد من الشتائم والاتهامات. عبد الستار