منّي ... إلىّ سلام ...عليّ يوم ولدت ويوم أظل ّ في الموت حيّا سلام يجيئ الى الورد في راحتي يوسدني عمق روحي يدثرني ويذوب من شدّة الوجد «»»في ّ أنا الحبّ «»»نوارا تجلى يمزق ستر الظلام لانّي السلام وعدت اكون الختام يودعني لاعود المقام أنا الله يعشقني فشكرا له حين توجني بحرير الكلام والبّسني مجده وأعاد الذي راح مني اليّ يزييني الاقحوان وشدو الحمام أعود اليّ اخيرا يعمدني بلذيذ الكلام ويغسل غيبوبتي بخلود المنام منّي ... إلىّ سلام ...عليّ وللاخرين جميع الدنّى وللاخرين السراب (من الأعمال الكاملة. الحياة رقصة) في تونس القلقلة الغاضبة والحزينة أحيانا توجد شجرة عمرها الاف السنين تدعى شجرة الثورة العازفة والمحبّة برتبة جنرال « هذه الشجرة تقع على مسافة قريبة من تلافيف القلب «شجرة يأوي إليها الطير ويستظلّ بها عابر السبيل وتروي للناس اشارات للدهر والقادميين «شجرة تحمل شيئا لكل من يمر بها ويراها «»شجرة تحمل اوراقها واغصانها نسغ الأرص الخيرة التي تمتد فيه الجذور الى العمق الصافي «شجرة ترشف من شذى التاريخ والزمن مما يكوّن الحياة ويعطي للاوراق والاغصان قدرة التواصل والتفاعل مع الشمس والهواء الثوري الوثاب «شجرة من اهم الاشجار انتشارا وصلابة وجمالا وعراقة واذ نكتب عنها اليوم فيساقط علينا منها ثمر شهيّ نتذوق بتذوقه طعم الحياة وما تركته هذه الشجرة من اقوال في الناس والرفاق والاصدقاء من تاثير القول في الشعر و الادب وتفاصيل الحياة استمر الى اليوم تفاعله «يعطي وينير ويتواصل ويثير «»»هذه الشجرة هي المناضل الاممي بالسلاح والكلمة الشاعر عبدالحفيظ المختومي «الكنعاني المغدور»»الذي غادرنا جسدا ليلة 2نوفمبر 2011 بعد صراع مسلح مع المرض لوحة ناصعة البياض -الخميس 3 نوفمبر 2011 الثامنة صباحا جدران اللغة تهوي «كتائب شتى من حروف الجر والعلة تمر كوجوه لا أعرفها «قصائد عارية تتطاير كضباب كثيف كثافة الحائرين امام عمارة بنهج روسيا تحاصر الدموع المتحجرة وأنا بين العشق الرائح والخوف الوافد أسئلة تستلقي في اصقاع القلب كالرماد المتل فارى روحي تلفظ روحي نحو غروب الشمس الغريبة -الخميس 3نوفمبر 2011 العمارة استحالت قناة مشرعة يخرج منها شعاع واحد متوحّد ترسله شمس حارقة حرقة اليسار « الشعاع مختلط الالوان متفاوت الكثافة مراوح بين العتمة القاهرة والضوء المقهور واما الوجوه فهي كالتخوم الفاصلة بين عالمين والمختومي الشهيد الراقد على الابيض والاحمر ونجمة وهلال وفوقه علم يكتسي الوان الطبيعة والحياة في الجرم المنير علم الارض التي عشقها حدّ الموت فلسطين وسيلة العياري سديم حياته باهتة في متاهة الرحلة « غسان في طوافه المرير على دروب السؤال بالف لون ولون وقصة لا تشبه الا قصص الكبار الكبار القافلة ترحل الى تخوم سليانة ويضج في داخلي الف حزن وتتوالد ملايين الصور انظر اليها من خلال سحابة ممطرة أخيرة لم ترحل حفة وتتركنا لليتم هل قرات جرائد اليوم الخميس و غدا الجمعة على أبواب مصوج شعرت أن الكنعاني المغدور يضحك بحنين انه يضمّها الى صدره العاري «» انها حزينةكانت دائما في حاجة الى حنانه وكان الصمت يعوي ويغوي انها الذكريات والحكايات ممزقة ترقد بين بيروت وعدن والجزائر وباريس ودار نوار ودار الكاتب و دار الصحفي واه كم اطعمتنا من جوع واويتنا من خوف كما قال الرفيق سنان حفة «» المختومي «» الكنعاني المغدور «ها انا الان في ذكرى سفرتك الاولى اخبئ بوحك في تلافيف القلب ووصايك في جفون العين وبياض قلبك في نوافذ الصباحات واضع هداياك فترفرف روحك في زوايا الضلوع اطمر صوتك وا بيرتك وخمرتك كبحيرات الزمد في اودية الانتظار ياصاحب الابهة والديباج ايها القادم من هضاب القرنفل الاحمر ايها الشهيد المشدود للثار للحق والحرية والكرامة أغدق كعادتك علينا بالطمأنينة والامل وحثّنا على مقاومة خفافيش الظلام ايها الأمميّ الوطني الموغل في وطنيته. بقلم: الشاعر محمد الهادي الوسلاتي