جاء في بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ما يلي. «تعمدت يوم الثلاثاء 04 ديسمبر 2012 مجموعة من الميليشيات المحسوبة على حركة النهضة والتابعة للجان حماية الثورة اقتحام ساحة محمد علي بالعاصمة حيث المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل، واعتدت على مقر المنظمة الشغيلة وبعض النقابيين والمناضلين سعيا منها إلى منعهم من تنظيم المسيرة التي تتجه سنويا إلى ضريح الشهيد فرحات حشاد، وقد لاحظ الصحافيون استعمال الميليشيات المأجورة أسلحة بيضاء والغاز المشل للحركة والعصي للتهجم على رموز وحرمة المنظمة النقابية التي ساهمت في بناء الدولة واحتضنت كل المضطهدين عبر تاريخ تونس بمن فيهم رموز وقيادات حركة النهضة. وأمام هذه الاعتداءات على منظمة العمال بالفكر والساعد فإن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تدين بشدة تلك الاعتداءات الهمجية التي تكشف عن ذهنية إقصائية تريد تأسيس ديكتاتورية فاشستية. كما يعبّر الصحافيون التونسيون عن وقوفهم اللامشروط إلى صف الاتحاد العام التونسي للشغل في نضالاته من أجل الحرية والديمقراطية. وتعتبر نقابة الصحافيين أن الاعتداء على اتحاد الشغل في ذكرى اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد هو اعتداء على شهيد الوطن واعتداء على كل التونسيين وعلى الثورة التي احتضنها اتحاد الشغل في كل مقراتها. وتدعو نقابة الصحافيين السلطة السياسية والمجلس التأسيسي إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في حل ما يسمى برابطات «حماية الثورة »التي تهدد السلم الاجتماعية وتهدد استقرار البلاد وتعمل ضد مسار الثورة. كما تدعو المجلس الوطني التأسيسي إلى التسريع في إنهاء الفترة الانتقالية الحالية التي أصبحت عنوانا للفشل ولعدم القدرة على استيعاب المختلف. وتدعو نقابة الصحافيين كافة الزميلات والزملاء إلى الدفاع عن الديمقراطية والحرية وحق الاختلاف والتصدي لكل أشكال العنف والإلغاء.