تقدمت يوم السبت 19 جانفي مجموعة ال25 بشكايتين إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس، الأولى ضد وزير الخارجية رفيق عبد السلام، والثانية ضد كل من وزير الخارجية ومدير ديوانه وكاتب الدولة للمالية. الشكوى الجزائية الاولى جاءت على خلفية ما عرفت بقضية «الشيراتون غايت» وطالبت فيها مجموعة ال25 بتتبع رفيق عبد السلام من أجل تهم استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والإضرار عمدا بالإدارة والاستيلاء على أموال عمومية طبقا لأحكام الفصل96 من المجلة الجزائية. وجاء في الشكوى أن رفيق عبد السلام عمد في فترات متقطعة خلال المدة الفاصلة بين شهر جانفي وشهر جوان2012 الإقامة بنزل الشيراتون ووضع المعاليم المستوجبة على كاهل الدولة كما تعمد الوزير المذكور غسل ثيابه بمصلحة الغسيل التابعة للنزل وثقل أيضا المعاليم المستوجبة على كاهل الدولة، ولاحظت مجموعة ال25 أن ما قام به وزير الخارجية يعتبر استيلاء على المال العام وكان من الضروري إثارة دعوى قضائية ضده. أما الشكوى الثانية التي تقدمت بها مجموعة ال25 ضد كل من وزير الخارجية رفيق عبد السلام ومدير ديوانه وكاتب الدولة للمالية سليم بسباس من أجل الهبة المرصودة من الصين والمقدرة بمليون دولار فجاءت حسب الشكاية- إثر شبهة تلاعب وسوء تصرف وخروقات كبيرة ذلك أن وزير الخارجية بوصفه آمرا للصرف قد تعمد إيداع أموال بالعملة الصعبة في شكل هبة بحساب خاص دون احترام شروط المحاسبة العمومية.