في سابقة طريفة من نوعها، قرّرت بلدية «ريشيوني» الواقعة على السواحل الشمالية لايطاليا ان تخصص بعض الكيلومترات من شواطئها لسياحها المسلمين ويعتمد هذا المشروع على تخصيص أماكن للرجال وأخرى للنساء المتحجبات حتى يتمكنوا من التمتع بالعطل بكل أريحية. وتعتبر هذه المنطقة قبلة للمئات من الاماراتيين والسعوديين منذ عدة سنوات وللذين يقضون عدة أسابيع هناك حتى أصبح لهم نفس الوزن الذي يمثّله السياح الالمان أو الفرنسيون... وتقدر السلط المحلية ان عدد السياح العرب سيكون بين 1000 و1500 عربي في الصيف. ويفسّر الناطق الرسمي لبلدية «ريشيوني» أن «سواحل المنطقة تستقبل خيرة وأغنى الزائرين العرب وخصوصا من دبي، إلا ان المشكل في أن النساء يفضّلن السباحة في الغروب وهن يرتدين ثيابهن من الرأس الى القدم». ويضيف الناطق الرسمي «إننا على أتم الاستعداد لدراسة مشروع تخصيص شواطئ محمية للزائرين المسلمين ليقضوا عطلتهم في ظروف مريحة». من جهة اخرى اثار هذا القرار حفيظة عديد الاطراف وخاصة اليمين الايطالي، فقد عبّر «برلسكوني» عن رفضه لهذا المشروع الذي يعتبره «ضربا لحرية الناس في التنقل في الشواطئ وتحويلا للمناطق العمومية الى أطر للفصل والتمييز على أساس الدين والجنس». وينتظر ان يثير هذا الاجراء نقاشا حاميا داخل البرلمان الايطالي بين مؤيدين ورافضين خصوصا والبلاد تشهد تراجعا على مستوى المداخيل المتأتية من قطاع السياحة.