كتاب شعريّ صدر عن الدار التونسية للكتاب سنة 2012 وامتدّ على 110 من الصفحات. وقد قسّمه الشاعر إلى جزء أوّل يضمّ مجموعة من القصائد سمّاها «منمنمات» وجزء ثان سماّه «أخبار مدرج الريح». وقد افتتح كتابه هذا بمقدّمة تطرّق فيها إلى سؤال مركزيّ «ما المطلوب الشعر أم الحداثة؟»، وهو بذلك يوجد تبريرا لتوجّهه إلى بعض الأشكال الشعرية القديمة والتي تجاوزتها الشعرية الحديثة وإن كان قد نفى أن يكون لذلك علاقة «بسلفيّة شعريّة». فكان أن اشتغل على الرّباعيّات وغيرها ممعنا في هذه الأشكال باحثا فيها عن الشعر. ليس الشكل الشعريّ مهمّا. المهمّ أن نوجد الشعر في الشكل وفي اللاّشكل. هذا ما يؤكّده الشاعر الذي فاجأنا بهذه المجموعة التي تختلف كثيرا عن تجاربه الشعرية السابقة. وقد أتبع الجزء الأوّل بجزء ثان تماهى فيه مع «كتاب الأغاني» للأصفهاني وانفتح فيه على تقنيات الأخبار وأدوات هذا الشكل الأدبيّ. تجربة شعريّة وإن اعتنقت القدامة إلاّ أنّها تعتبر تجربة ثريّة تضيف ألقا للمشهد الشعريّ التونسي.