أن يدخل دعاة التخلف والجهل بلادنا ويتجولوا في منتزهاتنا ومدننا وقرانا ويحاولوا زرع الوهابية في صفوف شعبنا... فهذا منطقي في عهد النهضة... فرضاع الكبار وختان البنات وتنقيب الأطفال هدف من أهداف الثورة... الكويتي الذي زار بلادنا أخيرا وبشّر بمشاريع ضخمة تخصّ المدارس القرآنية... هذا الرجل استقبلته رئاسة الجمهورية التي يقطن قصرها المنصف المرزوقي الرئيس السابق لرابطة حقوق الانسان... وفرت له القبول والقاعة الشرفية للمطار ورئيس الديوان الذي هو موظف عمومي يقتات من الدخل الخام للدولة... وزير الشؤون الدينية يصلّي وراء الداعية وحراسة رسمية تتنقل وراء موكبه بين مدينة الى أخرى ليبشر بالطاغون... متى كان اسلام تونس في حاجة الى داعية من صحاري الكويت التي تأسست سنة 1965... حتى كان شيوخ الزيتونة ونخبة تونس في حاجة الى تاجر أقمشة جاء يعلمنا أصول الدين والفقه... هل تطورت مجتمعات الخليج الى درجة اصبحت تصدّر منتوجها الثقافي وراء البحار والمحيطات... هل مات الدغباجي من أجل هذه الترّهات... هل ثارت القصرين وبوزيد وتالة من أجل نقاب البنات وإرضاع الكبار... هل أطرد التونسيون والتونسيات الزين بن علي ليرحّبوا بشيوخ الدجل والنفط... إخس... إخس... لعنة ا& على السفلة... يدنّسون مدارسنا ويعتدون على براءة طفولتنا... ووزراء حقوق الانسان... و الطفولة والمرأة والداخلية والنواب والرئيس يتفرجون. مَنْ مِنَ الدعاة لم يدنس تراب الوطن... ادْعُوا الظواهري يا تجار القماش الأسود... وأعلنوا سقوط الرجولة وتعدد الزوجات ليكتمل المشهد... إخس... إخس...