المشاغل المهنية والاجتماعية لقطاع الثانوي، لم تمنع اعضاء الهيئة الادارية من استعراض الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد إثر عمليّة الاغتيال الجبانة التي استهدفت المناضل السياسي والحقوقي الشهيد شكري بلعيد، وقد اعرب الاخوة الاعضاء الهيئة الادارية امام هذه الجريمة النكراء عن الاتي : «أفاقت تونس صبيحة يوم الإربعاء 6 فيفري 2013 على نبإ اغتيال المناضل الطلابي والحقوقي والسياسي شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي في الجبهة الشعبية في عملية دنيئة آذنت ببداية مسار الاغتيالات السياسية الرامية إلى إخماد كل الأصوات الداعية إلى استكمال إنجاز مهام الثورة والمنادية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكافة أبناء الشعب التونسي. والهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المجتمعة يوم الجمعة 15 فيفري 2013 إذ تنحني إجلالا وإكبارا أمام هذا المصاب الجلل الذي لم يطل شخص المناضل الشهيد شكري بلعيد فحسب بل استهدف كل القوى التقدمية والوطنية المناضلة ووحدة المجتمع التونسي وأمنه واستقراره فإنها: 1. تعرب عن إدانتها لهذه العمليّة التي تقف وراءها جهات رجعية معلومة ما فتئت تشحن الأجواء العامة في البلاد وتدفع بها نحو مسلسل العنف والاقتتال الداخلي. 2. تعتبر أن استهداف الشهيد شكري بلعيد هو استهداف لمشروع مجتمعي كامل ومحاولة تقويض لأسس الدولة المدنية والنظام الجمهوري الديمقراطي برمته وإدخال البلاد في أتون الصراع الدموي الذي قد نعرف بداياته ولكننا حتما لن نتصوّر منتهاه. 3. تحمل الحكومة الحالية ووزارة الداخلية مسؤولية عملية الاغتيال نظرا لعجزها الواضح وتهاونها البيّن في وقف مدّ العنف السياسي الذي بدأ يستشري منذ مدة والذي نخشى أن تكون عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد أولى حلقاته كما تجدّد مطالبتها لهما بالكشف عن الجناة وعن جميع المورطين في هذه العمليّة القذرة ومحاسبتهم. 4. تدعو جميع مكونات المشهد السياسي والمجتمع المدني إلى العمل على وقف هذا النزيف الدامي والسعي إلى تجنيب الوطن كل مظاهر الفوضى والصراع الداخلي الذي يهدد بتفتيت وحدة التونسيين والانحراف بهم عن حقيقة مطالبهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية كما تهيب بجميع القوى الحية والفاعلة التصدي إلى منابر الفتنة والتكفير ووضع حد لعملية التوظيف الحزبي والإيديولوجي التي تشهدها عديد المساجد والمؤسسات الدينية. وشعورا من أعضاء الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي بخطورة الوضع الراهن ووعيا بالاستحقاقات الجسيمة الملقاة على عاتق المربين فإنهم يهيبون بكافة الزميلات والزملاء إلى الانكباب الجدّي وبنفس روح المسؤولية المعهودة لديهم على إنجاح السنة الدراسية الراهنة وفاء لاستحقاقات الثورة وتجسيدا لروحهم الوطنية والنضالية العالية التي طالما برهن عنها قطاعنا على مرّ تاريخه النّضالي وانحيازه إلى هموم أبناء الشعب ومصالحهم الحقيقية».