لا أحد يعرف شيئا عما يحدث في قضيتك يا سامي الفهري :محكمة تفرج ومحكمة تسجن وكيل يطلب ومستشار لا يستجيب ...لا احد يدري إلى حيث يسير أمرك الذي لم ينفع معه وزير العدل الجديد الذي رفض التدخل لفائدتك رغم انه رئيس النيابة العمومية ربما لان بعض الأصداء لا تزال مكاتب وزارة العدل ترددها بشكل خافت ولكنه مسموع بشكل جيد ...المفيد ان الأمور قد تقلبست في شأنك كما تقلبست في شان البلاد كلها حتى صارت كالدمى المتحركة أو المحركة بفتح الراء المربوطة بجميع الخيوط السرية... فالترويكا التي تشبه الشانبو ثلاثة في واحد تحركها النهضة والنهضة تحركها قطر التي يحميها منصف المرزوقي القائم بأعمالها في تونس وقطر تحركها الولاياتالمتحدة...الشارع المجنون تحركه أحزاب اليسار وقوى المعارضة التي تشطح على طار بو فلس وهذه تحركها عناصر الردة وفلول الأزلام وبقايا المخلوع المتصلة بخيوط الاستعمار القديم والجديد ... شكرا لك يا سامي الفهري لأنك فتحت أعيننا على لوجيك عالم الدمى السياسي الذي أسعدنا ونحن الشعب الكريم الذي صار لعبة في يد جميع المتعطشين للسلطة أو المتحسرين على فقدانها أو الراكظين خلفها في صراع محموم تقطّع كل دمية فيه خيوط الأخرى . ولكن لوجيكك يا سامي قد تجاوز لوجيك البعض فأغضبت كل قلابسك بعضا ممن ضحكت منهم فحركوا قلابس أخرى لإدخالك إلى السجن وتركك هناك . لقد جنت عليك قلابسك يا سامي فكل ما نرجوه الا تنظر دائرة الاتهام اليها وهي تراجع ملفك للمرة الألف. وإلا تقلبس أمرك مرة أخرى إلى أن يحن الله علينا بقضاة يستمعون إلى صوت الحق لا إلى أصوات القلابس