القلابس هي تلك الوجوه المصنوعة البديلة للوجوه المخلوقة التي تتصنع الزعامة وتدعي في الثورة فلسفة وحسابا جمعا وطرحا وضربا وقسمة للكعكة. وإن كانت النتيجة التي تعرفها وأعرفها ويعرفها غيرنا في نهاية الأمر «كعكة» عفا ا& ذريتنا من الحصول عليها في اي امتحان. ففي هذه الفترة التي تقلبست أوضاعنا العامة حتى بتنا نرى الحرية قلبوسة والكرامة قلبوسة والعدالة قلبوسة والمتحدثين عنها قلابس بملامح الأبالسة. في هذا الوضع المقلبس الإبليسي تلقت احدى محاكمنا شكاية قلبوسية مفادها تحديد من يملك القلابس التي نراها على شاشة التلفاز ومن له الحق في استعمالها وانفراده بها خاصة وأنها مشتراة من بائعها وصانعها هنا قد يرى البعض عجبا وغرابة كيف ستتعامل المحكمة مع القلابس وهي «صنيعة»؟ مباشرة أجيب لا عجب ولا غرابة في المسألة فمحاكمنا منذ سنة ونيف تعوّدت على محاكمة القلابس «الخليقة» والقلبوسة تبقى قلبوسة «خليقة» أم «صنيعة» كانت واضح خمسة على خمسة.
أما العجب والغرابة في قنواتنا التلفزية لماذا تشتري هذه القلابس المصنوعة في الخارج والساحة الوطنية تعج عجّا بالقلابس المخلوقة الحية ولا يخلو منها تلفاز ولا منبر ولا حزب ولا حملة انتخابية ولا منظمة ولا جمعية ولا حومة ولا زنقة فيها المصنوع وفيها المباع وفيها المشترى وكلها «تبوّل بالضحك» معذرة عن هذه الجملة القلبوسة وأسحب كلمتي وأقول: كلها «تقتل بالضحك واللعب» أما رأيتكم هذه القلابس تقتل الأحلام والآمال «بالضحك واللعب» مع سابقية الإضمار والترصد؟ أما رأيتم عشاق القلابس ومجانينها كل يجري وينادي: «اعطيني بوسة يا قلبوسة».