اقدمت 3 فتيات أجنبيات صباح يوم الأربعاء 29 ماي على كشف صدورهن أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس وذلك تعبيرا منهن على مساندة أمينة تيلر فيمن تونس التي تم إيقافها مؤخرا هذا وقد كان قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالقيروان أصدر يوم الثلاثاء 21 ماي بطاقة إيداع بالسجن في حق الفتاة أمينة تيلر الناشطة في منظمة ''فيمن''، وذلك بموجب الفصل عدد 167 المتعلق بتدنيس المقابر.كما وجهت لها تهمة ثانية تتعلق بحيازة سلاح أبيض وقارورة غاز مشلّ للحركة دون رخصة. ويشار أنّ أمينة الناشطة في منظمة فيمن شوهدت يوم الأحد 19 ماي 2013 بالساحة الخلفية لجامع عقبة ابن نافع بالقيروان على خلفية ملتقى أنصار الشريعة الذي كان من المقرر عقده بالقيروان، وقامت بكتابة عبارة «فيمن» على سور مقبرة بن فرحان المحاذية للجامع الكبير، ممّا أثار غضب أهالي المدينة المتواجدين على عين المكان، الامر الذي استدعى تدخل رجال الأمن وإلقائهم القبض عليها وتمثل أمينة يوم الخميس 30 ماي الجاري أمام أنظار المحكمة الابتدائية لمحاكمتها من اجل تهمة حمل آلة حارقة بعد اكتشاف حملها لعلبة غاز مشل للحركة في حقيبتها عند توجهها لولاية القيروان ليصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان في حقها بطاقة إيداع بالسجن على حسب ما اوردته مصادر صحفية. واختلفت ردود الأفعال حول التهمة الموجهة لأمينة حيث استغرب العديد عبر المواقع الاجتماعية من كون التهمة مجرد حمل آلة حارقة وتجاهل « تجاهرها بالفحش واعتدائها على الأخلاق الحميدة وهتك حرمة الجامع « على حد رأيهم. .ولكن النيابة فضلت أن توجه إليها تهمتين لا صلة لهما بالأخلاق وقد تم تنظيم تظاهرة ناشطات من حركة «فيمن» النسائية الأوكرانية والتي كانت مسماة ب»اليوم العالمي للجهاد بالصدور العارية»، وهو ذلك اليوم الذي شهد تظاهرات بالصدور العارية حول العالم دعما للناشطة التونسية الملقبة ب «أمينة تيلر» والتي نشرت صورة لها وهي عارية الصدر وقد كتبتب عليه «جسدي ملكي ... غير ان ما يلفت الاتنباه في تظاهرة يوم الاربعاء امام قصر العدالة هو طابعها المنهجي والمنظم فمن الواضح قدوم الفتيات خصيصا لتونس بمناسبة مثول الفتاة امينة امام القضاء يوم الخميس 30 ماي بل من الواضح ايضا ان الصحافة العالمية بل الصحافة التونسية كانت على علم بالتظاهرة . ويستشف ذلك من كثرة الإعلاميين الذين صوروا الحادثة مباشرة عقب تعري الفتيات ولا شك ان هذا الامر يطرح مشكلة يقظة الامن التونسي الذي يبدو انه كان اخر من يعلم . وقد ذكرت مصادر اعلامية ان مشاحنات وقعت بين محموعة من المصورين الأجانب وقد يكون سبب هذه المشاحنات محاولة الشرطة افتكاك الصور و أشرطة الفيديو التي كانت بحوزتهم .